وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج

 رأى وزير الإعلام اللبناني أن طرح تكتل "التغيير والاصلاح" برئاسة العماد ميشال عون القاضي بانتخاب رئيس لبنان مباشرة من الشعب، يخالف نص وروح وثيقة الوفاق الوطني والاحكام الدستورية التي انبثقت عنها.
وقال جريج - في تصريح صحفي اليوم - "إنه ليس من المناسب في الوقت الحاضر إعادة النظر بالتوازنات السياسية التي أقرها الدستور اللبناني، مؤكدا أنه لا يمكن الفصل بين الصلاحيات المحددة لكل سلطة وبين طريقة تكوينها".
وأشار إلى أن عملية انتخاب الرئيس من الشعب هي من سمات النظام الرئاسي ولبنان يعتمد النظام البرلماني، حيث يعبر فيه الشعب عن ارادته من خلال المجلس النيابي.. ومن ناحية أخرى فإن طرح التيار قد يؤدي الى عكس النتيجة المرجوة فأصوات المسيحيين ستتوزع في مرحلة التأهيل على اكثر من مرشح، فإذا فاز احد المرشحين بـ70% من اصوات المسيحيين وحصل المرشح الاخر على 30% في مرحلة التأهيل، فمن الممكن جدا في هذه الحال ان يفوز في المرحلة الثانية المرشح الذي نال النسبة الأقل من اصوات الناخبين المسيحيين بفضل أصوات السنة والشيعة".
وأضاف "بمعنى أن هذا الطرح لا يحقق الغاية المتوخاة منه، بل أن هذه الغاية تتحقق عن طريق تعديل قانون الانتخابات النيابية وتقسيم الدوائر بشكل يؤمن تمثيلا افضل للمسيحيين".
ومن جهة أخرى، وأشار جريج إلى أن تعديل الدستور عملية معقدة وطويلة، وتتم إما بناء لطلب رئيس الجمهورية وإما لطلب المجلس النيابي، وفي الحالتين يجب ان يتوفر لها نصاب واكثرية لا يقلان عن الثلثين، متسائلا "إذا توفر عندها النصاب، فلماذا لا ننتخب الرئيس ونوفر على أنفسنا كل هذه التعقيدات؟".
وأكد جريج أن الأمن هو الاولوية اليوم للحكومة اللبنانية، مشددا على ضرورة التضامن مع الجيش في هذه المرحلة الحساسة، لافتا الى أن هناك خطة أمنية حازت على موافقة جميع الافرقاء في الحكومة ويجب ان يواكبها عمل انمائي في طرابلس والبقاع خصوصا، لتثبيت الامن.
ونوه بجهود الحكومة لتحرير العسكريين المخطوفين، كما شدد على ضرورة إبقاء هذه الجهود سرية وقيد الكتمان حفاظا على سلامة المخطوفين.

( أ ش أ )