وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن موقف لبنان من الحرب الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو "عدم الدخول في محور دولي ضد محور دولي آخر".

وقال باسيل, في حديث لصحيفة (السفير) البيروتية الصادرة اليوم (السبت), إنه أكد للأمريكيين ولكل المشاركين في اجتماع جدة "إننا معهم في المعركة ضد (داعش) و (جبهة النصرة) و (القاعدة) ولكن أي حرب على (داعش) يجب أن تكون من ضمن احترام سيادة الدول, والقانون الدولي وبرعاية الأمم المتحدة."

وأضاف "إن أي حرب يجب أن تتم عبر الحكومات الشرعية , ومن قبل الجيوش النظامية, والأهم من كل ذلك عدم استبعاد أية دولة لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى خلل في المواجهة الشاملة".

وعما يمكن أن يحققه لبنان من هذه المشاركة, ذكر باسيل "لا يمكن للبنان أن يغيب ومشاركته تؤمن له الحماية من (داعش) والدعم السياسي والمساعدة للجيش اللبناني, بالإضافة إلى الاستفادة من المعلومات لملاحقة الإرهابيين ومن تجفيف منابع المال التي تمر عبر لبنان اضافة الى تجفيف المنابع الفكرية والدينية ورفع الغطاء الإسلامي عن كل (الدواعش) في المنطقة وفي لبنان".

ورأى باسيل في المقابل أن "امتناعنا عن المشاركة فيجعلنا مكشوفين ومعرضين أكثر لتسرب (داعش) من المنطقة إلينا."

وفي السياق ذاته, شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في حديث صحفي نشر هنا اليوم على أن "لبنان جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب ولا خيار أمامنا سوى مواجهته."

وأشار الى أن "جميع اللبنانيين متفقون ولا يختلف اثنان على مواجهة الإرهاب لأنه يستهدف الجميع, لا دين له ولا قيم, ولا خيار أمامنا سوى مواجهته".

وأكد سلام أن "مواقف الحكومة اللبنانية واضحة في هذا الصدد وهي مجمعة على وجوب مكافحة الإرهاب التكفيري والتدميري لأنه يهدد لبنان ووحدته, ومن يشكك بهذا الموقف يساهم بإضعاف لبنان ووحدته لأن سلاحنا الأمضى هو وحدتنا".

ولفت إلى أن "لبنان يعاني من الإرهاب وأي استهداف لهذه الآفة وأي محاولة لوضع حد لها نستفيد منها لأننا متضررون من هذا الإرهاب الذي استهدفنا."

وأكد سلام أن "الجيش اللبناني والقوى الأمنية في قلب المواجهة مع هذا الإرهاب والحكومة تمنحهم الدعم الكامل وغير المشروط."

يذكر أن لبنان يواجه تهديدات ارهابية عدة كان آخرها المواجهات التي خاضها الجيش اللبناني في مطلع أغسطس الماضي مواجهات مع مسلحين سوريين أصوليين في مرتفعات بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.

ويحتجز هؤلاء المسلحون من تنظيمي (جبهة النصرة) و (داعش) عناصر من الجيش وقوى الأمن الذين أعدمت (داعش) جنديين منهم مطالبة بمبادلة العسكريين بمعتقلين أصوليين لدى السلطات اللبنانية.

شينخوا