بيت لحم - فادي العصا
أوضح المتحدث باسم البطريركية الأرثوذكسية في القدس، الأب عيسى مصلح، ضرورة فرض حماية دولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودولة فلسطين، رافضًا اعتداءات المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومستنكرًا هذه الأعمال.
وأضاف الأب مصلح: "نرفض هذه الأعمال ونستنكرها وندينها، ونحمل حكومة إسرائيل هذا العمل المتطرف، ونقول بشكل واضح الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدعم المستوطنين، وهو وراء كل هذه الأعمال التي تسيء إلى كل الديانات والرموز الدينية".
وأكد مصلح لمراسل "فلسطين اليوم" أنَّ "هذه الاعتداءات تتم باستمرار، وآخرها حرق المستوطنين المسجد في بيت لحم، الأربعاء الماضي، وللأسف فإنَّ هذه الاعتداءات تتكرر بين فينة وأخرى".
وعن الخطوات التي سيتخذونها للَجم هذه الهجمات والاعتداءات، أوضح مصلح: "نحن سنأخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، حتى نُعرّف العالم أجمع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، وفضحه في المحافل الدولية. وسيكون هناك اجتماع للمجمع المقدس وسنتخذ الخطوات المناسبة من أجل إعلام العالم الأوروبي، والإسلامي والعربي والمسيحي".
ثم أكمل حديثه: "نحن نؤيد الاتفاق الذي وقع بين الرئيس محمود عباس، وملك الأردن عبدالله الثاني، للحماية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولاسيما في القدس، وسنقوم بالاتصال بدولة فسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، لأخذ قرارات مناسبة للرد على مثل هذه الاعتداءات، ولاسيما ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من تدنيس من قِبل المستوطنين، لأن هذه الجماعات تسيء إلى مقدساتنا، وسنعمل على لجمها حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال مستقبلاً".
وكان مستوطنون متطرفون قد أقدموا، فجر الخميس، على إحراق جزء من ممتلكات الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر من الكنيسة الأرثوذكسية أن "النيران أتت على بعض الغرف التي تستخدم لتدريس الطلبة، لا سيما الذين يأتون من المنطقة الواقعة بالقرب من بوابة يافا في مدينة القدس المحتلة".
وبحسب المصادر، فقد تم استدعاء سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لإخماد النيران، مشيرة إلى العثور على شعارات عنصرية ضد السيد المسيح، بينما ادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيق، إلا أنها لم تنكر أنها وقعت على خلفية ازدياد مشاعر الكراهية من قِبل متطرفين يهود تجاه المسيحية.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أماكن مسيحية للتخريب من قِبل متطرفين يهود؛ إذ اعتدى متطرفون على مواقع وكنائس مختلفة في مدينة القدس، كان آخرها محاولة متطرف يهودي تخريب إحدى الكنائس قبل شهر، وأوقفه حراس الكنيسة وتم تحويله إلى الشرطة، إلا أنَّ سلطات الاحتلال قامت بالإفراج عنه.