المتطرف إيال قريم

أدانت وزارة الخارجية قرار تعيين الحاخام العنصري "إيال قريم"، حاخامًا رئيسيًا للجيش الاسرائيلي، معتبرة أنه سقطة أخلاقية جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت اليه دولة الاحتلال في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في اسرائيل، ويعكس أيضًا مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي.
وكشفت الخارجية أن الحاخام "قريم" معروف بمواقفه العنصرية المتطرفة تجاه غير اليهود، أبرزها ما أجازه قبل أعوام بشأن "السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب".

 ولهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في اسرائيل، خصوصًا في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود وكبار الضباط الذين ينتمون الى التيار الصهيوني المتدين، الذين يمنحون وزنًا كبيرًا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية، فالعديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت الى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية مع مواقف الحاخام "قريم".

وأكدت الوزارة أن هذا التطرف الذي بات يسيطر على جميع مؤسسات دولة الاحتلال، يزيد من المخاطر التي تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعًا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التي تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعي من العالم الحر الالتفات اليه وعدم تجاهله، خصوصًا وأن أثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع وإنما على المنطقة بشكل عام.
هذا وأثار قرار تعيين أحد الحاخامات العنصرين في الجيش الإسرائيلي بمنصب الحاخام الأكبر للجيش موجة احتجاجات في صفوف أحزاب اليسار الإسرائيلية.
 
ونسب للحاخام الجديد ويدعى "ايال كريم" قوله، خلال مقابلة أجراها معه موقع "كيباه" قبل فترة إنه "من المباح اغتصاب فتيات "الأغيار" "غير اليهود " الجميلات خلال الحرب، وذلك كضوء أخضر لاغتصاب الفتيات العربيات.

وأضاف الحاخام أنه "وكجزء من مهمة الحفاظ على معنويات ونفسيات الجنود خلال الحرب فبالإمكان تجاوز التشريعات، كأكل لحم الحيوانات المفترسة، وقطع دابر غريزة الشر عبر مضاجعة النساء الجميلات من "الأغيار" وذلك خلافًا لرغبتهن، من خلال إعطاء أهمية لصعوبة القتال والحاجة لنجاح المعركة"، على حد قوله.
في حين، هاجمت النائب العربية في الكنيست عايدة سليمان رئيسة لجنة النهوض بالمرأة قرار التعيين قائلة إنها "قلقة جدًا من الصمت حيال تعيين حاخام يبيح اغتصاب النساء".

أما زعيمة حزب ميرتس اليساري "زهافا جالؤن"، فهاجمت بدورها القرار، وقالت إنه لا يمكن ائتمان هكذا شخص على أخلاق الجنود.
ولم ينف الناطق بلسان الجيش تفوه الحاخام بهذه الأقوال، ولكنه بررها بالقول إنها "جاءت في سياق تحليلي فقط، وأنه لم يكن يقصد تحولها إلى أمر تشريعي خالص"، زاعمًا أن "الكثيرين فسروا أقواله في غير محلها".