رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الأغا، تعقيبًا على قرار الولايات المتحدة الأميركية بتعليق دفع مبلغ 65 مليون دولار من أصل مبلغ 125 مليون دولار، تدفعها في بداية كل عام: "أن هذا الإجراء من قبل الولايات المتحدة هو تصرف غير مسؤول، لأن في هذه الخطوة إمعان في تجاهل الشرعية الدولية وقراراتها، بما فيها تلك المتعلقة بإنشاء الأونروا."

وتابع الأغا، أن قرار إنشاء الأونروا ينص على استمرار عملها حتى تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأضاف أن "الإدارة الأميركية الجديدة يبدو أنها تعمل في إطار ما يتم الترويج لها على أنها "صفقة القرن" في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية كمقدمة لإنهاء قضية اللاجئين وإخراجها من ملف التسوية، دون أدنى مراعاة لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما فيها القرارات المتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين وتفويض الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقديم الرعاية والخدمات الأساسية لهم".

ولفت الأغا، إلى أن هذا الإجراء وهذه  التهديدات الأميركية بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالة الأونروا، يأتي في إطار الابتزاز الأميركي للقيادة الفلسطينية التي رفضت بشكل قاطع قرار الولايات المتحدة اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.

وشدد الأغا، على أن "هذه الخطوة مرفوضة، وأن الولايات المتحدة إذا كانت تعتبر نفسها قوة رئيسية في العالم، عليها أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وتلتزم بتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة ، لأن وجود الأونروا يمثل عامل أمن واستقرار ، حيث أن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني يتلقون المساعدات منها"، مردفًا أنهم إذا تركوا بدون جهة تساعدهم، هذا الأمر سيخل بالأمن والاستقرار.

وتابع الأغا: "سنتوجه إلى الجمعية العامة وإلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم في توفير الميزانية لتغطية كل احتياجات الأونروا، وأن يقوم الأمين العام بالتواصل مع كل الدول المانحة لاطلاعها على الأوضاع الخطيرة التي ستنجم بعيد هذا القرار الأميركي الخطير ومطالبتها بالعمل على تغطية ميزانية الأونروا".

وأشار الأغا إلى مشاركته الخميس، في اجتماع عاجل وطارئ للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين مع المفوض العام للأونروا في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث الخطوات التي من الممكن اتخاذها للمرحلة المقبلة ومواجهة هذا التطور الخطير.

ويُذكر أن القرار الأميركي ضمن سلسلة قرارات تنحاز بشكل كامل إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين. فبعد أن اعترف الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، هدّد ترامب في مطلع الشهر الجاري بوقف المساعدات المالية عن الفلسطينيين، خاصة الأضعف والأكثر عرضة للأذى، مثل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات.

وترجم ترامب، تهديده هذا وقطع بالفعل أكثر من خمسين في المئة "65 مليون دولار من أصل 125 مليونًا" من التزام بلاده بموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وهو الالتزام الذي أوفت به الإدارات الأميركية المتتابعة منذ عام 1950.