إسماعيل هنية

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الأحد، حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية تجاه الأزمات التي تعصف في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال كلمةً له أثناء تشييع جثامين الأطفال عمر وخالد الهبيل الذين توفيا، مساء أمس السبت، نتيجة حريق شب في منزلهما بسبب أزمة الكهرباء.

وتساءل هنية "أين هي المسؤولية الأخلاقية عن مثل هذه الحوادث، تنازلنا عن الحكومة من أجل أن يسمح لشعبنا بالعيش بكرامة، ولن نسمح لأحد أن يقتطع غزة عن فلسطين".

واستفسر عن الأموال التي تعود إلى خزانة السلطة الفلسطينية من ضرائب غزة والتي تصل إلى 70 مليون دولار شهريًا، متسائلًا أيضًا "عن دور الحكومة ومسؤولياتها وعن أهمية وجودها ما لم تعمل على حل الأزمات التي تعصف بغزة من الكهرباء والمياه والحصار وغيره".

وأضاف "حين يحرق الأطفال وتشتعل القلوب ولا يحرك أحد ساكنًا ولا تتحرك المشاعر ولا القلوب، فإنَّه لا يمكن لنا إلا أن نوقف المسؤولين عند مسؤولياتهم".

وتابع مخاطبًا المواطنين المشاركين في الجنازة "والله لو تخلى الناس عنكم جميعًا ما تركناكم، فكيف نتخلى عنكم ودمكم دمنا ولحمكم لحمنا ومصابكم مصابنا".

من جانبه، صرّح النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، بأنَّ حكومة التوافق الوطني ورئيس وزرائها رامي الحمد الله لا يمتلكون قرارًا سياسيًا وأنَّ زياراتهم غزة لم تخرج بأي نتائج.

وأضاف في تصريح صحافي، "أتى الوزراء في حكومة التوافق متأخرين إلى غزة ولم يفعلوا شيئا ولم يتواصلوا مع الوزارات ولم يستمعوا لحال غزة خلال الحرب، ولم يأتوا بأي نتائج، فكانت جولتهم مثلما أتوا مثلما غادروا لأنهم لا يمتلكون قرارًا أبدًا".

وتابع "كان من المفترض أن يصل رئيس الحكومة الحمد الله غزة ولكنه لم يأت، لأنه لا يمتلك قرارًا سياسيًا وينتظر القرار من رئيس السلطة"، داعيًا قيادة السلطة الفلسطينية إلى العودة لأحضان الشعب الفلسطيني وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.