غزة – محمد حبيب
صرَّح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الثلاثاء، بأنَّ المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض المعادلة وإرغام الاحتلال الإسرائيلي على أن يستجيب للمطلب الوطني والإفراج عن الأسرى والأسيرات من السجون.
وأكد هنية خلال إشهار كتاب الأسير سليم حجة "درب الأشواك" مساء الثلاثاء، أنَّ "المقاومة التي وعدت ووفت وتمسكت بمطالبها خلال خمسة أعوام وقطعت عهدًا على نفسها أن تحرر أسرانا من سجون الاحتلال لا ولن تنسى رجال فلسطين".
وأضاف "إننا نرى كل دهاليز السياسية والمفاوضات لم ترغم الاحتلال الإسرائيلي على أن يعيد النظر في سياسية الاعتقال على الأقل".
ودعا هنية السلطة الفلسطينية إلى "وقف التنسيق الأمني الذي لا يحقق إلا أمن إسرائيل"، قائلًا "إذا كان بالأمس التعاون الأمني مرفوض فهو اليوم أكثر رفضًا ".
وتابع "على أي أساس يتم التعاون الأمني والاحتلال يتنكر للاتفاقيات والمعاهدات ولا يعترف بالحقوق ولا دولة على حدود ال 67 ولا قدس ولا عودة لاجئين ولا إزالة مستوطنات وأمن بالأغوار وحصار غزة ".
واستطرد "إنَّ الذين يريدون أن يخرجوا غزة من جغرافيتها الفلسطينية ومسيرة شعبها خاطئون ولا يمكن أن نسمح لأحد بذلك "، متابعًا "من يريد أن يلقي غزة في البحر بنظرية رابين هو مخطئ ويرتكب خطيئة تاريخية ووطنية"، متسائلًا "لماذا غزة بلا إعمار وبلا رواتب وبلا سفر وبلا حركة وبلا غاز وبلا كهرباء ؟".
وأعلن هنية تضامن حركته الكامل مع لبنان والمقاومة اللبنانية، موضحًا "إنَّ شعبنا في مقدمة شعوب الأمة في مواجهة الاحتلال لا يمكن إلا أن يكون متضامنا مع المقاومات العربية والإسلامية"، منددًا باغتيال قيادات وكوادر من "حزب الله" على الأرض السورية.
وطالب الأمة العربية والإسلامية إلى إعادة التوحد في خندق واحد ضد العدو المركزي للأمة، داعيًا إلى إنهاء الصراعات المذهبية والطائفية والمعارك الداخلية، مؤكدًا أنَّ حركته لا زالت متمسكة بوثيقة الأسرى، معتبرًا إياها صالحة لترتيب البيت الفلسطيني ولإعادة اللحمة الوطنية.