القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
يهدِّد الغبار النووي المنبعث من مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في صحراء النقب، جنوب فلسطين، حياة أكثر من 2500 أسير معتقلين بالقرب منه.
وحذر مركز "الأسرى للدراسات" من الخطر البيئي والبيولوجي للغبار الذري المنبعث من ديمونة، والذي يشكل خطرًا على حياة 2690 أسيرًا معتقلين في سجون النقب ونفحة وإيشل وريمون التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المركز، خلال بيان صحافي، الخميس، أنَّ كل الخبراء والعلماء الإسرائيليين والغربيين في مجال الذرة أشاروا إلى مرحلة الخطر الاستراتيجي لمفاعل ديمونة بسبب انتهاء عمره الافتراضي، والمهدَّد بكارثة إنسانية وفق التقارير العلمية.
وأضاف أنه وفق الأقمار الصناعية المنشورة في مجلة "جينز إنتلجنس ريفيو" المتخصصة في المسائل الدفاعية الصادرة من لندن، والتي استندت في معلوماتها إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية، فإنَّ المفاعل يعانى من أضرار جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني والذي يشكل عامل طرد للسكان اليهود في ذلك المحيط.
وأشار إلى التقارير الإسرائيلية التي تؤكد إصابة نسبة كبيرة للقريبين من المفاعل بالسرطانات من الفنيين والعاملين والمناطق المجاورة، الأمر الذي أثار الصحافيون في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي فأعدوا تقريرًا مهمًا حول خطورة الأمر بعد اكتشاف أعراض المرض لدى أكثر من 70% من سكان النقب، وتبعه رفع 45 دعوى قضائية تقدمت بها المؤسسات الحقوقية للمحاكم الإسرائيلية لوقف هذه الجريمة.
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية برفع دعاوى قضائية على الاحتلال لنقل الأسرى الفلسطينيين من تلك المناطق المجاورة للمفاعل لأماكن قريبة من سكناهم، وبعيدة عن الأخطار المحدقة بهم نتيجة الإشعاعات، معتبرًا أنَّه لا وجود لأي مبرر يجعل مئات الأسرى من جنين والشمال يتواجدون في سجون النقب النائية في ظل وجود سجون في الشمال قريبة من أماكن سكناهم.