عبد الفتاح السيسي

كشف محلل إسرائيلي، الثلاثاء، عن ثلاثة أسباب قادت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتخفيف من حدة الاحتقان مع حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.

وذكر المحلل الإسرائيلي يوني بن- مناحيم، أن القيادة المصرية تتجه لتهدئة التوتر مع حركة "حماس"، انطلاقًا من 3 أسباب، أولها الخوف من انفجار الأوضاع داخل قطاع غزة واندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، قد تؤثر على استقرار نظام الرئيس السيسي نفسه، إضافة لموقف الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز من جماعة الإخوان، فضلًا عن وساطة حركة "الجهاد الإسلامي".

واستهل بن- مناحيم تحليله على موقع"نيوز 1" بالقول: "هدّأ المصريون أخيرًا وحركة حماس الهجمات المتبادلة بينهما في أعقاب زيارة وفد مصالحة تابع لتنظيم "الجهاد الإسلامي" يترأسه عبد الله رمضان شلح للقاهرة إذ التقى مسؤولين في القيادة المصرية في محاولة للتوسط بين الطرفين".

وأشار إلى أن محاولة التوسط هذه أسفرت عن نتائج جيدة تمثلت في تقديم الحكومة المصرية في 11 آذار/مارس طعن لمحكمة الأمور المستعجلة بخصوص قرارها اعتبار حركة "حماس" تنظيم "إرهابي".

وتابع: "سوف ينظر الطعن في 28 الشهر الجاري وتشير التقديرات في مصر إلى أن المحكمة سوف تقبل طعن الحكومة وتلغي القرار".
 
وباركت حركة "حماس" قرار الحكومة المصرية بتقديم الطعن على قرار المحكمة.

وناقش وفد "الجهاد الإسلامي" مع القيادة المصرية أيضًا مسألة فتح معبر رفح المغلق منذ عدة شهور، وبدا من الواضح أنها حققت نجاحات معينة في هذا المجال، إذ فتحت مصر خلال هذا الأسبوع المعبر لمدة 3 أيام.

وأوضح أن "حركة "حماس" عملت من جانبها على تقليل التوتر بين الجانبين، ودان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، العمليات الإرهابية في سيناء، والعملية التي نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس في 10 آذار/مارس واستهدفت جنودًا مصريين في سيناء، مؤكدًا أن حركة "حماس" ملتزمة بأمن مصر وسيادتها واستقرارها.

ونقل بن- مناحيم عن مصادر عربية لم يسمها، أن مصر تخشى أن يؤدي تشديد الخناق على قطاع غزة إلى انفجار الأوضاع ومواجهة عسكرية بين حركة "حماس" وإسرائيل يمكن أن تؤثر أيضًا على الاستقرار في مصر، لذلك قرر نظام الرئيس السيسي تخفيف الضغط على الحركة.

ومضى المحلل الإسرائيلي يقول: "كذلك فإن موقف الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز حيال جماعة "الإخوان" والتي تعد حماس ابنتها، كان له تأثير على ما يبدو على القرار المصري".

وذكر أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكدّ قبل أسبوعين أن المملكة لا تعادي جماعة "الإخوان" المسلمين، واستقبل الملك السعودي في الرياض راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس الذي جاء لتقديم واجب العزاء للملك في وفاة أخيه عبد الله، وكذلك أرسلت حركة حماس برقية تعازي.

واختتم بن- مناحيم بالقول: "توجه الحكومة المصرية للمحكمة يشير إلى إعادة دراسة علاقاتها مع حركة حماس، ومع ذلك يجب التذكير بقرار سابق للمحكمة الذي اعتبر الجناح العسكري لحماس "عز الدين القسام" تنظيم "إرهابي" ولم يتم إلغاؤه.