القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
أكّدت كتائب "أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أنَّ الرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة في قطاع غزّة، وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني واجب وطني، "لابدّ على القوى العسكرية والسياسية الفلسطينية الرد عليها".
واعتبر الناطق باسم الكتائب أبو جمال،السبت، أنَّ هذا الخرق للتهدئة ليس الأوّل من نوعه، وهو انتهاك لما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، داعيًا الكل الوطني الفلسطيني وعلى رأسهم فصائل المقاومة إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة للرد على العدو وانتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا في كل بقعة يتواجد عليها، ولتضع الآليات الكفاحية؛ وصولًا للعودة والتحرير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وأضاف أبو جمال "الانتهاكات والخروقات التي يمارسها الاحتلال سواءً كانت جرائم متفرقة أو متباعدة زمنيًا أو حرب إبادة كالتي شهدناها في عدوان غزة الأخير، والتي مازالت تشهدها القدس والضفة والأسرى داخل سجون الاحتلال؛ تعبّر عن طبيعة العدو الإجرامية التي تهدف إلى تبديد وإلغاء الهوية الحضارية والقومية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني؛ لينعم هو ومستوطنيه الصهاينة بالبقاء على أرض فلسطين".
وشدّد على أنَّه لا يجب أن يقتصر المشروع الكفاحي للشعب الفلسطيني، ومقاومة الاحتلال على ردود الفعل فقط، مجددًا تأكيده استمرار كتائبه في القتال وتصعيد الكفاح والمواجهة مع العدو الإسرائيلي باعتباره السبيل الوحيد والكفيل للجمه ودحره عن فلسطين، حسبما تحدّث إلى صحيفة "الاستقلال".
وكانت طائرات العدو الإسرائيلي من طراز "إف16" أطلقت فجر السبت، صاروخين على محررة "حطّين" شرق خانيونس جنوب القطاع، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، ويُعد هذا الاستهداف الأوّل من نوعه من قبل طائرات الاحتلال لأراضٍ في قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار أواخر آب/ أغسطس الماضي.
كما تجدر الإشارة إلى أنَّ الصيادين يتعرضون بشكل شبه يومي للاعتقال، وإطلاق نار، ومصادرة لمراكبهم من قِبل زوارق الاحتلال المتمركزة على طول ساحل قطاع غزة.