غزة – محمد حبيب
أكد قيادي كبير في حركة "حماس" أن المفاوضات التي تجريها الحركة مع إسرائيل بواسطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لم تحقق شيئًا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، عن المسؤول الحمساوي أن الحركة طلبت إنشاء ميناء بحري ومطار وفتح المعابر ووقف الغارات والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أعوام قابلة للتجديد إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت الامتثال لشروط الحركة مما يعني أن المفاوضات مع الاحتلال لا تقود لاي شيئ.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سامي خاطر، أن محاولة مبعوث الرباعية السابق إلى الشرق الأوسط توني بلير لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى نتيجة ملموسة.
وأوضح خاطر، في تصريحات صحافية مساء أمس السبت، أن محاولة تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، هي محاولة من الأطراف المتعددة، بخاصة الغربية والأوروبية، وإن كان أهم شخصية فيها هو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث الرباعية السابق طوني بلير.
وأضاف: "هي محاولة تقوم على أساس تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه العام الماضي مقابل إنهاء الحصار وإعادة الإعمار في غزة، وأن تتمتع غزة مثلها مثل أي مكان في العالم بالتواصل مع العالم الخارجي".
وتابع خاطر: "هذه محاولة نجاحها يتوقف أساسًا على الأطراف المعنية، نحن في حماس رحبنا بالجهود وأيدناها، لكن كان واضحًا أن المشكلة في الطرف الآخر، وهو العدو الإسرائيلي، وأوضحنا ذلك للأطراف المتصلة بنا، وبالمحصلة هذه إحدى المحاولات، التي قادها بلير ممثلًا للأطراف الأوروبية وبضوء أميركي أخضر، جاء الرد عليها من قادة الاحتلال، والسؤال الآن: هل بلير قادر على أن يأتي برد من الإسرائيليين حول جهوده لتثبيت وقف إطلاق النار؟".
وشدد القيادي في "حماس" على أن الأطراف الأوروبية وبلير هم من أتوا إليهم ولم يذهب إليهم، وكان واضحًا منذ البداية أن الأمر يتعلق بثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وكان واضحا أيضا أننا غير معنيين بتاتا بأية مفاوضات سياسية مع الاحتلال على الإطلاق".
ونفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق وجود أي اتصال مباشر بين الحركة والاحتلال.
وأوضح القيادي في "حماس" أن موقفهم أبلغوه لجميع الفصائل، ومسؤولي السلطة الفلسطينية، وعدد من الدول العربية والإسلامية والدول الغربية والاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، ومندوب الأمم المتحدة، ومجموعة HD - مجموعة الخبراء الغربيين، نافيًا أن يكون هناك تواصلًا بينهم وبين الاحتلال.