منسق الأمم المتحدة السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري

حذر منسق الأمم المتحدة السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من اندلاع صراع جديد في قطاع غزة نتيجة استمرار تأخر إعمار، مؤكدًا أن وقف التنسيق الأمني يعني نسف اتفاقية "أوسلو".

وأكد سيري في تصريح صحافي الجمعة أنه "يجب التعامل مع الوضع في غزة بجدية،لأنه إذا تركت الأمور على حالها فإن المصالحة لن تنجح وهي أساسية للجانب الفلسطيني لإبقاء حل الدولتين مطروحًا"

وأضاف "ثم سيؤدي ذلك إلى صراع جديد في غزة ولن تفي الجهات المانحة بتعهداتها التي قطعتها في القاهرة لأنها لا تريد الاستثمار في فراغ"، متوقعًا حدوث حراك في ملف عملية إعمار غزة قريبًا.

وأشار سيري إلى أن زيارة رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله لغزة للمرة الثانية لن تحل جميع الخلافات لكنها تحرز تقدمًا في بعض القضايا، معربًا عن أمله في أن يكون قد أحرز تقدمًا حول القضايا الأساسية التي تتطلب حلًا.

وأفاد بأنّ غزة تواجه الكثير من التحديات التي شاهدها خلال زيارته الأخيرة لها، مبينًا أنه رأى بصيص أمل هناك بسبب ما ذكر أن عمليات إعادة إعمار بدأت فعليًا في أولى المشاريع الكبيرة وهو المشروع القطري بما في ذلك مشروع إسكاني ضخم.

وبين أن كل ذلك تم عبر آلية تحمل اسمه، ويسمح من خلاله الجانب الإسرائيلي بدخول كميات الإسمنت، فيما تتابع الأمم المتحدة مراقبة واستخدام هذه المواد للمدنيين، مضيفًا: "أشعر أن الأمور باتت تتحرك كثيرا".