محمود الزهار

صرّح القيادي البارز في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، محمود الزهار، بإنَّ قيادة حركته ستدفع بالرئيس محمود عباس نحو تطبيق المصالحة، رغم رغبته في عدم إنجاحها، مشددًا على أنه لن يُسمح لأحد بحصار قطاع غزة.

ونوّه الزهار، خلال استضافته في لقاء من النخب وقادة الرأي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء السبت، إلى أنَّ حركة فتح اعتبرت أنَّ قادة حماس يريدون السلطة لكنهم تركوها، ورغم ذلك لم يحدث شيئًا إيجابيًا.

وبيّن أنَّ حركته أرادت أنَّ تسير الأمور وفق برنامج الشراكة الوطنية من خلال التوافق على تشكيل الحكومة الحالية، بل عمدت هذه الحكومة على استثناء قطاع غزة من ميزانيتها.

وبشأن تأخر إعادة الإعمار، أوضح الزهار أنَّ حركته لن تسمح بابتزاز شعبها وعبّرت عن رفضها لخطة "سيري"؛ لأن المتضرِّرين ذاتهم عبّروا عن رفضهم لها.

وبشأن التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتح أخيرًا، أشار الزهار إلى وجود لجنة للتحقيق في ذلك للكشف عن الفاعلين، وإنَّ حماس هي أول المتضرِّرين من حدوثها.

ولفت إلى أنَّ عباس أصدر قرار بإلغاء مهرجان تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبوعمار" لعلمه ما سيحدث داخليًا في حركة فتح، وإنَّ حماس لو أرادت أنَّ تمنع المهرجان لما أبدت موافقتها منذ البداية وذكرت أنها ستحميه.

وأضاف: "لسنا مُغرمين بالحرب، لكن نستطيع بوسائل متعددة أنَّ نؤلم الاحتلال وندفعه للالتزام بما اتفق عليه، وما زلنا متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالميناء والمطار كونهم يمثلون شريان حياة لنا حتى لا يتمّ ابتزازنا".

وشدَّد على أنَّ حركته تؤمن بزوال الاحتلال وتسعى لتحرير كل فلسطين، ولذلك تسعى لتطوير السلاح لتضرب كل شبر محتل، وإنَّ لم تفعل ذلك فهي تخون شعبها.

وتابع الزهار: "لو حدث ونجحت خطة الاحتلال في تدمير حماس فلن نحصل على أيّة دولة فلسطينية، وطالما أنَّ هناك إرادة وتوفيق من الله فلن يتأثر سلاح المقاومة وسيبقى في تطور مستمر".

وأشاد الزهار بعمليات الطعن والدهس التي نفَّذت أخيرًا في مدينة القدس والضفة، مؤكدًا أنها بمثابة اختراع مقاومة ويجب إلا يستهان بها وبمخزون المقاومة في الصفة وعلينا أنَّ نراهن عليه.

واستدرك: "نستطيع أنَّ نخلص مجمل الأحداث من خلال القول أنَّ هناك تيار إسلامي يريد كل الأرض الفلسطينية مع كل الشعب، وفي المقابل يوجد تيار آخر يريد التعايش مع الإسرائيليين".