الأجهزة الأمنية التابعة لـ "حماس"

    من المحتمل أن تشهد الساعات القادمة انفراجة في الجهود المبذولة في قطاع غزة لاحتواء التوتر القائم بين الأجهزة الأمنية التابعة لـ "حماس" والتيار السلفي الجهادي، يتم خلاله وقف التصعيد من الجانبين والحفاظ على الوضع دون الوصول إلى مرحلة صدام مباشر.
     
    وذكر أبو العيناء الأنصاري أحد القادة الميدانيين في التيار الجهادي السلفي أن أطرافا داخلية تجري حوارات مع الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المعتقلين من السلفيين وعدم القيام باعتقالات أخرى على أن يتم وقف أي أعمال من جهة التيار السلفي.
     
    وبين الأنصاري أنه ربما يتم في وقت قريب التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر الذي استمر منذ ثمانية أيام تم خلاله اعتقال عدد من أنصار وأعضاء التيار السلفي الجهادي في قطاع غزة، مشددا حرصهم على عدم إراقة أي دماء من الطرفين من أجل التفرغ التام لقتال المحتلين.
     
    وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة توصلت إلى دلائل عن وجود تدخلات من طرف ثالث يحاول تأجيج الوضع والقيام بتفجيرات هنا وهناك لإرباك الساحة وزيادة التوتر الحاصل بين السلفيين والأجهزة الأمنية في غزة.
     
    وتابع، "هذا الأمر ساهم في تسريع العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق"، معربا عن أمله في أن يتم ذلك خلال ساعات قليلة.
     
    وكانت أنباء راجت خلال اليومين الماضيين عن استهداف السلفيين لموقع يتبع كتائب القسام بقذيفتي هاون إلا أن الأخيرة نفت ذلك جملة وتفصيلا.
     
    وكانت الأجهزة الأمنية في غزة كثفت الحواجز ونقاط التفتيش في مناطق مختلفة في فطاع غزة الأمر الذي لاحظه المواطنون.