القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
هدمت جرافات الاحتلال، الأربعاء، عددًا من المباني والمخازن المقامة عند مدخل مخيم شعفاط، بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أنها قائمة منذ العام 1963.
وشرعت جرافات ضخمة ترافقها قوة عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال وآلياتها، بهدم المحال التجارية ومبنى معروف باسم الـ"كوكا كولا" بمحاذاة الحاجز العسكري بالقرب من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال من مختلف وحداتها المخيم وانتشرت في شوارعه واعتلت أسطح بنايته، وحاصرت مبنى "الكولا" المهجور، والمخازن والمحلات التابعة له.
وأعرب المواطنون عن خشيتهم من أن تكون عملية الهدم تمهيدًا لتوسعة الحاجز ولأغراضٍ عسكرية محضة، فيما قال أبو وليد الدجاني صاحب المبنى المهدوم، أنَّ عملية الهدم تمت دون سابق إنذار.
وحسب الدجاني فإنَّ المبنى المهدوم وتوابعه قائمة منذ عام 1963، نافيًا ادعاءات الاحتلال بأنها غير مرخصة، موضحًا أنَّ مساحة الأرض في مخيم شعفاط، والتي تعود ملكيتها للعائلة، كانت تبلغ 11 دونمًا ونصف، وتم مصادرة دونمين بعد بناء الجدار العازل، بإخراجها خارجه، وعام 2008 تم مصادرة 6 دونمات لصالح الحاجز العسكري، وعام 2012 أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا آخر بمصادرة ما تبقى من الدونمات والمباني القائمة عليها، لأسباب أمنية.
وأضاف أنَّه حاول استرجاع الأرض والعقار من خلال المحاكم الإسرائيلية، حتى وصل المحكمة العليا، لكن تذرع الاحتلال "بالحجج الأمنية" لمصادرتها، مضيفًا أنَّ سلطات الاحتلال فرضت عليه ضريبة بقيمة 485 ألف شيكل، كضرائب على المنشآت المقامة على الأرض لبلدية الاحتلال في القدس.
ومن ناحية ثانية، أخطر ما يسمى التنظيم والإدارة المدينة للاحتلال، الأربعاء، بهدم خلايا شمسية وحظيرة للأغنام في منطقة التبان في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أنَّ الإدارة المدنية والتنظيم الإسرائيلي سلّما سكان منطقة التبان في مسافر يطا، إخطارات خطية تقضي بهدم غرف الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء للخربة، وحظيرة للأغنام تعود ملكيتها للمواطن ناصر محمود خليل أبو عبد.
وأشار الجبور إلى أنَّ الاحتلال يهدف من هذه الإجراءات إلى تهجير المواطنين قسريًا، من خلال التنكيل بهم وهدم ممتلكاتهم ومصادرة مراعي أغنامهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم.
فيما ناشد سكان مسافر يطا، المؤسسات الحقوقية الأهلية والأممية لوضع حد لعنجهية الاحتلال والمستوطنين، وتوفير الحماية والأمان لسكان المنطقة.