مجلس الأمن الدولي

تنشط الدبلوماسية الأميركية حاليًا لـتأجيل التصويت على مشروع القرار الفلسطيني الذي قدّم لمجلس الأمن الدولي لتحديد إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 آذار/مارس المقبل.

ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، السبت، عن مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، ووزيرة القضاء الإسرائيلية المقالة تسيبي ليفني، والتي كانت مسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، كانا طلبا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الامتناع عن التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأكدت مصادر أوروبية، رفضت الكشف عن هويتها، أن كيري تناقش في الأمر مع ليفني وبيرس، مشيرة إلى أنهما أخبراه أن كل قرار الهدف منه الضغط على إسرائيل سيكون في مصلحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشريكه رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت.

وذكرت المجلة أن كيري ذكر لدبلوماسيين أوروبيين في الأمم المتحدة أن الإدارة الأميركية لن تسمح بقبول أي قرار في مجلس الأمن يتعلق بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل الانتخابات لكنيست إسرائيل.

وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية على لسان مصادر دبلوماسية غربية بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعارض تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الفلسطيني لقيام دولة فلسطينية قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في السابع عشر من شهر آذار/ مارس المقبل.

وأوضحت الإذاعة أن كيري، وخلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي قبل عدة أيام، مؤكدًا أن أي قرار سيشكل ضغطًا على إسرائيل سيعزز مكانة القوى المعارضة للعملية السلمية في إسرائيل.

وأشارت إلى أن كيري لم يستعبد دعم واشنطن لمشروع قرار أقل تشدداً لا يتضمن جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وينص على وجوب طرح المسائل الجوهرية على طاولة المفاوضات.

وتعقيباً على ذلك؛ أكد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن كيري أكد في السر والعلن أنه يجب عدم اتخاذ إجراءات تعتبر تدخلاً في شؤون الانتخابات الإسرائيلية.