رئيس اللجنة الشعبية جمال الخضري

دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري، إلى تشكيل هيئة أوروبية تضم كل النشطاء والمناصرين للقضية الفلسطينية تعنى بكسر حصار قطاع غزة.

كما طالب الخضري البرلمانيين في العالم وخاصة البريطانيين بالانخراط في حركة المقاطعة الأكاديمية والتجارية للاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بدعم المجتمعات البريطانية لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الخضري خلال كلمة له عبر "فيديو كونفرنس" في ندوة حول حصار غزة في البرلمان البريطاني، الأربعاء، أن السلام الذي لا يبنى على العدالة والحرية سيبقى هش، وأن السلام الدائم يتطلب إنهاء الاحتلال واسترداد الحقوق، وأن إنهاء الحصار ضرورة للوصول للسلام العادل.

وجدد الخضري الترحيب بالاعترافات الأخيرة بفلسطين دولةً، من قبل بعض البرلمانات الأوروبية، داعيًا إلى ضرورة أن يتبع بخطوات أكثر إلزاما لـ"إسرائيل" من أجل وقف حصارها واحتلالها لفلسطين.

ونوّه إلى أنه "حين تقدم الفلسطينيون بطلب الانضمام لمحكمة العدل الدولية قوبل ذلك بتهديدات وعقوبات، منها ميدانيًا ومنها اقتصاديًا، من أجل تعقيد الظروف أكثر مما هي عليه، يجب على أوروبا أن تعمل بجهد أكبر من أجل توضيح الرسالة للناس، سنقدم كل الدلائل التي نمتلكها من أجل إدانة "إسرائيل" واسترداد حقوقنا".

واستعرض الخضري آثار الحصار على غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه رغم وقف إطلاق النار الذي ساد قطاع غزة بعد العدوان الأخير في العام 2014، إلا أن غزة ما زالت تعيش حالة من النقص الكبير في مقومات الحياة الأولية، وتفتقد لإعادة الإعمار، في وقت قدرت فيه مؤسسة "أوكسفام" الدولية الحاجة لـ 100 عام وربما أكثر حتى يتم إعادة الإعمار.

وشدّد الخضري على أنه بات مصطلح الحصار مرتبط بغزة بشكل دائم في عقول الناس، خلال سنوات الحصار ازدادت الكثافة السكانية بمقدار 400 ألف شخص.

وأضاف أنّ جيل جديد ولد على هذه الأرض، جيل لم يعش يومًا بدون قطع للكهرباء، جيل وجد نفسه في مجتمع مزدحم وحالات حياتية صعبة أصبح يعتقد أن هذه الظروف هي الطبيعية.