رام الله – وليد أبوسرحان
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله، الأثنين، الأوضاع الفلسطينية مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وشدد الحمدالله خلال اللقاء على خطورة الأوضاع الحياتية لأهالي قطاع غزة جراء الدمار الكبير الذي طال القطاع من العدوان الإسرائيلي الأخير.
وعبّر الحمدالله عن امتنانه لدور السعودية المستمر في دعم فلسطين ماليًا وسياسيًا في مختلف المحافل الدولية، مؤكدًا أهمية هذا الدعم في تعزيز صمود الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم.
وأعرب الحمدالله، عن تمنيه الشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، آملًا أن يديم الله عليه الصحة والعافية.
وأشاد الحمدلله بدور خادم الحرمين الشريفين الدائم في دعم فلسطين قيادة وشعبًا، ناقلًا تحيات الرئيس عباس للسعودية، وتمنياته بالشفاء لخادم الحرمين الشريفين.
جاء ذلك خلال لقاء الحمدالله في الرياض، ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.
وحضر اللقاء وزير الخارجية الأمير سعود بن فيصل، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير المالية إبراهيم العساف، ووزير الدولة ومستشار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله.
كما حضر سفير دولة فلسطين في المملكة السعودية باسم الأغا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد محمد مصطفى، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي.
وبحث الطرفان آخر التطورات السياسية والاقتصادية، وسبل توفير الدعم لصالح مشاريع عملية إعادة الإعمار.
وأطلع الحمد الله الأمير سلمان على تطورات المصالحة وجهود الحكومة في إنهاء تداعيات الانقسام وتوحيد المؤسسات الحكومية الفلسطينية، وعلى جهود الحكومة في علمية إعادة الإعمار.
وذكر الحمدلله: "أن جهود حكومة الوفاق الوطني الحثيثة في إعادة الإعمار تأتي رغم تخلف معظم الدول المانحة عن الإيفاء بالتزامتها تجاه الإعمار، ورغم الإمكانيات المحدودة."
وناقش الحمد الله مع ولي العهد السعودي سبل دعم القدس وبشكل خاص قطاعي التعليم والصحة، مثمنًا دور المملكة في دعم صمود المقدسيين.
وأعرب الحمدلله عن تقديره لكافة أشكال الدعم والتسهيلات التي تقدمها المملكة للفلسطينيين، وبشكل خاص حجاج بيت الله الحرام، من خلال منحة خادم الحرمين الشريفين، والتي تستفيد منها عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
وشدد الأمير سلمان على دعم الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا تقديم الدعم لمشاريع إعادة الإعمار، بما يعمل على تسريعها، ويلبي احتياجات المواطنين الفلسطينيين.
و اجتمع الحمد الله، في مقر إقامته في الرياض، قبيل لقائه ولي العهد السعودي، مدير عام الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف إبراهيم البسام.
وحضر الاجتماع السفير باسم الأغا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد محمد مصطفى، ومستشار رئيس الوزراء لصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، والوفد الفلسطيني المرافق.
وأشاد الحمدالله خلال الاجتماع بدور السعودية الدائم في دعم خزينة الدولة الفلسطينية، ودعم القطاع الصحي وبشكل خاص توفير الأدوية والاحتياجات الطبية لقطاع غزة.
وأشار إلى أهمية هذا الدعم في ظل التهديدات والضغوطات الإسرائيلية الاقتصادية الحالية.
وأكد البسام استعداد الصندوق لدعم عدة مشاريع تنموية في فلسطين، مشيرًا إلى أنه سيتم التواصل مع الفلسطينيين لدراسة المشاريع والتنسيق مع الصندوق والبنك الإسلامي والجهات الحكومية القائمة على المشاريع، لضمان فعالية المساعدات المقدمة من قبل الصندوق، ولتحقيق الأهداف المرجوة منها.