سجون الاحتلال

وجَّه الأسرى المرضى القابعون في سجن مستشفى الرملة الإسرائيلي، نداءً إنسانيًا في مناسبة أعياد الميلاد المجيدة، إلى بابا الفاتيكان، وكل المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية، للتدخل من أجل إنقاذهم من خطر الموت، جراء معاناتهم المستمرة والإهمال الطبي المتعمد، وتفشي الأمراض في أجسادهم.

وناشد الأسرى في ندائهم الذي نقلته محامية هيئة شؤون الأسرى، حنان الخطيب، قائلين "نحن الأسرى المرضى المقعدين والمشلولين في سجون الاحتلال، نتوجه إلى المجتمع الدولي وإلى قداسة البابا في هذه المناسبة الدينية والروحية، التي يحتفل بها العالم في أعياد الميلاد المجيدة، ويتطلعون إلى السلام والمحبة وإنهاء الظلم وتحقيقه العدالة الإنسانية، من أجل الضغط والعمل لوقف مأساة إنسانية وصحية تجري على أجسادنا بسبب الإجراءات الإسرائيلية وعدم تقديم العلاج اللازم لنا".

وأضافوا "جروحنا مفتوحة، وأجسادنا منهكة ومدمرة، وقد أغلقت أبواب الأمل أمام قوانين انتقامية تستهدف أرواحنا وحياتنا، ولا تريد سوى أن تحوّل أجسادنا إلى قبر لمعاناتنا، وتحول السجان إلى أداة لإزهاق أرواحنا وأحلامنا، بالحرية والشفاء".

وجاء في النداء "كنا نأمل أن نحتفل مع شعبنا ومع كل الطوائف المسيحية بهذه الأعياد ونشارك شعبنا في أفراحه، لكن أبواب سجون الاحتلال تحول دون ذلك، ولكن قوة الإرادة وقوة الأمل والإصرار على الحرية والعدالة هو ما يبقينا أحياء حتى الآن، ننتظر أن ينتصر العالم على هذا الظلم الواقع علينا، وأن يضع حدًا لسياسة إسرائيلية مخططة ومتعمدة، تستهدف قتل كل مناضل فلسطيني وتركه في غياهب السجون فريسة للقمع والإهمال والاستهتار بحقوقه وكرامته والإنسانية".