غزة – محمد حبيب
تشهد مدينة القدس المحتلة، منذ ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين، استعدادات ضخمة لاستقبال عشرات الآلاف من المواطنين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة السابع والعشرين "ليلة القدر" من شهر رمضان الكريم، وأداء صلاة التراويح وختم القرآن الكريم في رحابه الطاهرة.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية وطواقمها المختلفة استعدادها لاستقبال آلاف المواطنين في الأقصى، وأنهت تنسيقها واتصالاتها مع مختلف اللجان العاملة في المسجد الاقصى، ومنها لجان الإسعاف الأوّلي، واللجان الصحية والطبية وجمعية الكشافة والمرشدات، والمؤسسات والجمعيات الخيرية التي تُعنى بتقديم الافطارات ووجبات السحور للصائمين الوافدين إلى الاقصى.
وتستعد لجان الحارات والأحياء المقدسية داخل القدس القديمة، ووسط اجراءات مشددة أعلنت عنها سلطات الاحتلال لتقييد دخول الشبان من محافظات الضفة إلى القدس، كما يتوقع توزيع 150 ألف وجبة فطور، بالإضافة إلى توزيع وجبات السحور على الصائمين المعتكفين في المسجد الأقصى.
ومن المتوقع أن يؤمّ المسجد الأقصى، مساء اليوم الإثنين، أكثر من ربع مليون فلسطيني من القدس المحتلة وخارجها ونحو 800 مواطن من كبار السن من قطاع غزة، علمًا بأن سلطات الاحتلال أعلنت مساء أمس عن فرض قيود على دخول أهالي الضفة الغربية إلى الأقصى، بمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 30 عامًا، والرجال من هم دون 50 عاما بالدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى.
وتشمل اجراءات الاحتلال في المدينة، اليوم الاثنين، نشر آلاف العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال، وإغلاق محيط القدس القديمة ومنع وصول المركبات إليها باستثناء حافلات نقل المصلين، فضلًا عن تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية ونصب الحواجز والمتاريس في شوارع وطرقات المدينة المقدسة، ومراقبة مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري.
وأعلنت قوات الاحتلال عن إغلاق حاجز "قلنديا" العسكري شمال القدس المحتلة، أمام المواصلات العامة والخاصة منذ ساعات مساء أمس الأحد وحتى صباح غدٍ الثلاثاء، على أن يكون مفتوحا فقط للمشاة.
و ضاعف تجار القدس من درجة استعدادهم في متاجرهم بفعل النشاط التجاري النشط، بسبب التوافد الكبير للمواطنين على المدينة والتسوّق من متاجرها.