آثار الدمار في غزة

ذكرت وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة أنه منذ انتهاء الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة لم يتم ولو بناء منزلًا واحدًا من التي دمرتها "إسرائيل" بشكل كلي والتي يبلغ عددها تسعة آلاف منزل.

ووصل دعمٌ مالي وفقًا لبيان وكالة الغوث لبناء 200 شقة، ولكن لا زالت الوكالة بانتظار المصادقة على البناء، فيما تم استكمال ترميم قرابة نصف 120 ألف منزل دمرت بشكل طفيف، ولا زال قرابة 3300 فلسطيني في قطاع غزة يمكثون في مؤسسات وكالة الغوث.

ووقعت حكومة المملكة العربية السعودية قبل يومين في العاصمة الأردنية عمان سبع اتفاقيات تبلغ قيمتها 111,5 مليون دولار من المساعدة للاجئي فلسطين مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، وحضر توقيع الاتفاقية نائب الرئيس والمدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية في عمان المهندس يوسف إبراهيم البسام، والمفوض العام لـ "أونروا" السيد "بيير كرينبول".

وتشمل هذه التبرعات كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، وستخصص 10 ملايين منها للاجئي فلسطين الذين تضرروا جراء النزاع في سورية، سواء أكانوا في سورية نفسها أم في الأردن أو لبنان المجاورتين.

وستخُصص 15 مليون دولار من تلك المساعدة من أجل استكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان فيما سيذهب 74 مليون دولار لسكان غزة لإصلاح منازلهم التي تضررت خلال النزاع الذي جرى في الصيف الماضي، ولدعم برامج الصحة والتعليم في غزة.

ووُضعت 12,5 مليون دولار من أجل إعادة تأهيل وإعادة إعمار المدارس والمساكن في الضفة الغربية.

وترفع السعودية بهذه الاتفاقية الأخيرة، إجمالي تبرعاتها من خلال الصندوق السعودي للتنمية إلى ما يقارب من نصف مليار دولار منذ العام 1994، لتصبح المملكة بذلك ثالث أكبر مانح للوكالة للسنة الثانية على التوالي.