غزة – محمد حبيب
نظمت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الاربعاء، مسيرة احتجاجية تنديدًا بتعطيل إعادة إعمار ما دمره الإحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
انطلقت المسيرة من أمام مفترق السرايا وسط مدينة غزة، وصولًا إلى المجلس التشريعي الفلسطيني، ورفع المشاركون لافتات منددة بتعطيل الاعمار (تعطيل الإعمار سيولد الانفجار، الإعمار حق لا مِنة، يا أمة المليار: انقذوا شعبنا من الحصار).
واستنكر الأمين العام للحركة خالد أبو هلال، قرار الأمم المتحدة بوقف تقديم المساعدات للمدمر بيوتهم في غزة، معتبره بمثابة تشديد الحصار المفروض، ومفاقمة معاناة المواطنين.
واستهجن أبو هلال، الصمت التي تنتهجه الحكومة والسلطة تجاه ذلك القرار، قائلًا: "إنها تشكل أحد المبررات التي تزيد المعاناة في صفوف الشعب."
وتابع: "الحكومة باتت عقبة على الساحة الفلسطينية تستوجب تحرك المجلس التشريعي وإتخاذ القرارات المناسبة بحقها".
ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها، إنَّ "التلاعب بالإعمار سيولد الانفجار لدى الشعب، ونرفض التجاهل الواضح بشأن ذلك".
وباركت حركة الأحرار، العملية التي نفذها "حزب الله"، اليوم الاربعاء، والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين، وإصابة آخرين.
من جانبه، أكّد النائب الأول في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، إنَّ "ما نراه اليوم من حصار وتضييق على الشعب الفلسطيني، هو جريمة ومؤامرة يراد بها النيل من الفلسطينيين".
وناشد بحر، الأمم المتحدة إلى ضرورة إسراع الإعمار، مضيفًا أنَّ "الإعمار عمل إنساني، ويجب عدم خلطه بينه وبين العمل السياسي".
وتابع: "منع الإعمار يدل على التواطؤ الواضح من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ونحن نستنكر ذلك".
وطالب، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بضرورة إسراع الإعمار، من أجل تخفيف حدة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، بعد الحرب الأخيرة على القطاع.