أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي مغلق بسبب عدم التزام إسرائيل بتعهداتها في "صفقة وفاء الأحرار" التي جرت في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011.

وأضاف أبومرزوق، في تصريح صحافي، مساء الجمعة، أن إسرائيل خالفت اتفاق الصفقة التي رعتها مصر وأعادت اعتقال أعداد كبيرة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بموجبها.

 كما أنها أعادت الأحكام السابقة في حق الكثير من هؤلاء الأسرى المحررين، ولم تسمح بعودة أعداد منهم إلى بيوتهم في الضفة الغربية، كما ورد في بنود الصفقة.

وتساءل أبو مرزوق "كيف إذن يمكننا أن نفتح حوارًا مع الإسرائيليين في إطلاق سراح أسرى جدد؟".

 وتابع أن "موقفنا باختصار لا يوجد شيء. فليست هناك معلومات أو حديث عن هذا الملف -تبادل الأسرى- إلا عندما تلتزم إسرائيل أولًا بالبنود التي وقّعتها في صفقة الأحرار، وتتراجع عن كل الإجراءات المخالفة لبنود الصفقة التي قامت بها في حق الأسرى المحررين".

وانتقد أبو مرزوق الرئيس محمود عباس بسبب "عدم وجود إرادة سياسية فعلية لديه لإعادة إعمار غزة، بل إنه يضغط على حكومة التوافق الوطني كي لا تقوم بواجباتها تجاه غزة من إعمار بعد الحرب الشرسة التي تعرضت لها".

 ولافت إلى أن "هناك التزامات على الحكومة، بعد اتفاق المصالحة الذي حدد مهماتها بالنسبة إلى إعمار غزة؛ لكن الحكومة غير فاعلة، بل تقف متفرجة وغير معنية تجاه ما يجري في غزة".

وواصل أبومرزوق: "كنت أتوقع من الرئيس الفلسطيني أن يتصل بالأطراف الدولية التي التزمت المشاركة في إعمار غزة ولم تدفع أيًا من المبالغ التي التزمت بها".