رام الله – دانا عوض
يفتك المرض بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغ عدد الأسرى المرضي حوالي 1500 أسير بينهم 80 مريضًا بوضع صحي خطير للغاية جرَّاء الإهمال الطبي الإسرائيلي، الأمر الذي يهدد حياتهم بالموت.
وحذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة وتفاقم الأمراض في أجسادهم وتعرضهم لإهمال مقصود من قبل إدارة وأطباء سجون الاحتلال.
وأكد قراقع أثناء زيارته السبت، عائلة الأسير الجريح خضر أمين محمد ضبايا، أنَّ أوضاع الأسرى المرضى مخيفة ومقلقة جدًا ولم يعد هناك أي مجال للصمت، قائلًا "إنَّهم شبه أحياء يعيشون أوضاعًا صحية شديدة الخطورة، وقد تحوَّلت السجون إلى مقابر لهم"، مطالبًا الجهات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لوضع حد لمأساتهم في السجون.
وأوضح أنَّ عدد الأسرى المرضى وصل إلى 1500 حالة منها 80 حالة في وضع صحي خطير من المصابين بأمراض خبيثة وأمراض صعبة وشلل وإعاقة إضافة إلى حالات مصابة بأمراض نفسية وعصبية ولا تتلقى العلاجات اللازمة.
يُذكر أنَّ الأسير خضر ضبايا من جلبوع قس محافظة جنين يعاني من إصابات بالرصاص الحي قبل اعتقاله، وقد تعرّض للعزل الطويل لمدة زادت عن العامين، وفيها تم الاعتداء عليه وضربه على رأسه ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية والنفسية، وهو محكوم بالسجن 16عامًا.
إلى ذلك زار قراقع الأسير المحرر أحمد موسى الذي قضى 15عامًا في سجون الاحتلال، والأسيرة المحررة نوال السعدي والتي قضت عامين في سجون الاحتلال.
وشارك في الزيارات وفد من هيئة شؤون الأسرى والأسرى المحررين وعلى رأسهم حسن سلمة، وأمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو ارميلة، ومدير نادي الأسير راغب أبو دياك وأحمد القسام ممثل عن محافظة جنين.
وناشدت الأسيرة المحررة نوال السعدي وهي أم لشهيدين وزوجة الشيخ بسام السعدي المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال، كل المؤسسات لمساندة الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهم 18 أسيرة، مشيرة إلى أنَّ بعضهن يعانين من أمراض ومحرومات من الزيارات، إضافة إلى مضايقات متواصلة من قبل السجانين وحرمان الأسيرات من إدخال الأغراض الشخصية عبر الزيارات.
وشرحت السعدي معاناة الأسيرات أثناء النقل إلى المحاكم العسكرية بواسطة "البوسطة" وما يتعرضن له من مضايقات على يد قوات "النحشون" إضافة إلى حالة التعب والإرهاق التي تصاب بها الأسيرات أثناء النقل بسبب سوء الوضع داخل سيارة النقل والمدة الطويلة التي تستغرقها في الذهاب والإياب إلى لمحكمة والتي تصل إلى 8 ساعات.