رام الله – وليد أبوسرحان
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على ضبط النفس عقب قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال.
وأعرب مون عن قلقه إزاء القرار الذي اتخذه المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 5 آذار/ مارس الجاري والذي يقضي بوقف أشكال التنسيق الأمني كافة مع إسرائيل.
وفي المؤتمر الصحافي اليومي نقل عنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "أشار الأمين العام إلى أنَّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستقدم تقريرًا عن تنفيذ هذا القرار إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في غضون 3 أشهر، وأنَّ ذلك لا يزال يوفر فرصة سانحة لكلا الجانبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالتزاماتهما".
في هذا الصدد، حثّ مون الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وكرر دعوته إسرائيل إلى استئناف تحويل عائدات الضرائب المستحقة قانونيًا إلى السلطة الفلسطينية وفقًا لبروتوكول باريس.
وفي غياب مشاركة دولية فعالة قد ينهار الوضع أكثر، وفي هذا السياق دعا الأمين العام بشكل عاجل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى ممارسة القيادة والمساعدة في خلق الظروف للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي متفاوض عليه من شأنه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.