رام الله – وليد ابوسرحان
أدلى مسؤولان فلسطينيان بشهادتهم أمام محكمة أميركية، التي تنظر في دعوى مرفوّعة ضد السلطة وتطالبها بتعويضات قيمتها ثلاثة مليارات دولار، لإسرائيليين قتلوا في عمليات مقاومة فلسطينية نفذت خلال انتفاضة الأقصى ضد الإحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت مصادر مطلعة، اليوم الاربعاء، أنَّ عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، أدلت بشهادتها في نيويورك، أمس الثلاثاء، في دعوى قضائية لتحديد مدى مسؤولية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير عن هجمات نفذتها فصائل المقاومة داخل المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1948 قبل أكثر من عشر سنوات.
وقالت عشراوي التي استغرقت شهادتها ساعتين: "يوجد زعماء بينهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، عملوا مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لمكافحة التطرَّف أثناء تلك السنوات، ولم تخدم قضية السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية ولا قضية الحرية."
كما أدلى رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج بشهادته، مؤكّدًا لهيئة المحلفين إنَّ الهدف من إقدام السلطة على دفع أموال لأسر المنفذين هو مساعدتها وإزالة الأسباب الاقتصادية التي تدفعهم لتنفيذ المزيد من العمليات ضد إسرائيل.
بدوره، أضاف محامو الفلسطينيين في محكمة إتحادية أميركية، أنَّ حكومتهم لا ينبغي أنّ تتحمل مسؤوّلية تصرفات عدد قليل من الأفراد الذين تصرفوا من تلقاء أنفسهم أو بناء على طلب من جماعات مسلحة مثل حركة "حماس".
وكان عدد من أهالي القتلى الإسرائيليين رفعوا دعوى ضد السلطة ومنظمة التحرير على خلفية إطلاق فصائل المقاومة عيارات نارية على إسرائيليين وتنفيذ عمليات استشهادية في القدس في الفترة من 2002 إلى 2004، أسفرت عن مقتل 33 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين، واتهموا السلطة والمنظمة بتقديم الدعم للمسلحين الذين نفذوّا تلك العمليات.