ليبرمان يقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل


اقتحم وزير "خارجية" الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأحد، دون سابق إنذار، المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأنَّ ليبرمان، اقتحم المسجد برفقة عدد من أعضاء يرافقه عدد من أعضاء حزبه اليميني المتطرف "إسرائيل بيتنا"، وسط حراسة أمنية مشددة.

وبرَّر ليبرمان اقتحامه للمسجد بأنَّه "أمر تقليدي يواظب عليه ضمن جولاته في كل حملة انتخابية من أجل التأكيد على هويتها اليهودية"، حسب ادعائه.
وهاجم ليبرمان، زعيم حزب "الليكود" ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه "سلم" الخليل للفلسطينيين، بخلاف "المعسكر الوطني" الذي يقوده حزبه، حسب تعبيره.

وشدّدت قوات الاحتلال، خلال اقتحام ليبرمان للحرم، الإجراءات الأمنية ، حيث نصبت "شادر" متحرك على الدرج الخارجي للقسم الذي يسيطر عليه الاحتلال، كما أغلقت المداخل الرئيسية المفضية إلى الحرم، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من محيطه.

من جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، تكرار اقتحام قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة للمسجد الإبراهيمي، في محاولة منهم لاستغلال الصوت اليهودي المتطرف في مدينة الخليل في انتخابات الكنيست التي تنعقد خلال آذار/ مارس الجاري.

وأكد أن اقتحام ليبرمان وأعضاء حزبه للحرم الإبراهيمي، وقبله رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير الاقتصاد نفتالي بينت "محاولة لاستغلال وضع المسجد الحالي في الدعاية الانتخابية"، مضيفاً "إن هذه الممارسات ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية".

وطالب ادعيس المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مثل اليونسكو بالعمل على منع تكرار "هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة".