القدس المُحتلّة– وليد أبوسرحان
أثار قرار كِبار المسؤولين الأميركيين عدم الالتقاء بوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الكثير من التساؤلات واللغط في الساحة السياسية الإسرائيلية مفجِّرًا حالة من النقاش بشأن مستقبل العلاقات الإسرائيليّة الأميركية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر أميركية فإنَّ مسؤولين كِبار أميركيين بينهم نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس رفضوا طلب وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون الاجتماع بهم خلال زيارته الحالية لواشنطن، كرد على تصريحات يعالون التي انتقد فيها بشدة الوزير كيري.
وأضافت المصادر بحسب ما نشرته الإذاعة الإسرائيلية، السبت، أنَّ الإدارة الأميركية قرّرت عدم المسّ بالعلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وعليه فإنَّ الاجتماع الذي تمّ ترتيبه ليعالون مع نظيره الأميركي تشاك هيغل قد جرى كما كان مُخططًا له.
وأكد تقرير إسرائيلي، ليلة السبت، أنَّ إدارة أوباما، منعت يعلون، الذي يزور رسميًا الولايات المتحدة من الالتقاء مع كِبار المسؤولين الأميركيين، بسبب مواقفه السياسية اليمينية.
ووفقًا لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، فإنَّ يعالون التقى مع نظيره الأميركي، تشاك هيغل، الثلاثاء الماضي، لكن الإدارة الأميركية منعت لقاء يعالون مع نائب الرئيس، جوزيف بايدن، ووزير الخارجية، جون كيري، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس.
وذكرت الصحيفة إنه بذلك انتقمت الإدارة الأميركية من يعالون الذي وصف كيري بأنه "مسياني ومهووس" وأنَّ "الأمر الوحيد الذي يمكن أنَّ ينقذنا هو فوز كيري بجائزة نوبل ويريحنا" وذلك على خلفية سعي وزير الخارجية الأميركي لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقرّرت الإدارة الأميركية أنَّ تنحصر لقاءات يعالون السياسية مع سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سمانثا باور، فقط، وذلك إلى جانب هيغل الذي بحث معه قضايا أمنية.
ويُشار إلى أنَّ باور عبرت أمام يعالون عن غضب الإدارة من البناء في المستوطنات.
وأكدت مصادر مُقرّبة من وزير الجيش الإسرائيلي إنَّ الهدف من زيارة يعالون كان الاجتماع بكِبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين وهذا ما جرى بالفعل.
وأضافت أنَّ لقاءاته في واشنطن أثبتت عُمق العلاقات بين المؤسستين "الأمنيتيّن" لكلا البلدين.