أشاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو الهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية عبد الله أبو سمهدانة بتسليم السلطة الفلسطينية أدلة على جرائم "إسرائيلية" إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكدًا أنه يقع على عاتق العرب مسؤولية كبيرة في محاسبة الاحتلال، داعيًّا المجموعة العربية إلى دعم التوجه الفلسطيني والذي من شأنه أن يوقف جرائم الاحتلال او الحدّ منها.

ووصف أبوسمهدانة خطوة السلطة بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تنصف الضحية وتنال من الجلاد الذي عمد على مدار احتلاله للأرض الفلسطينية إلى استباحة الدم الفلسطيني.

كانت السلطة الفلسطينية سلمت الخميس الماضي، أدلة على جرائم "إسرائيلية" إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في محاولة لتُسرع التقدم الذي تنجزه المحكمة في تحقيق بشأن انتهاكات ارتكبت في حرب غزة.

وأكد أبوسمهدانة، في تصريح صحافي تعقيبًا على هذا القرار, أن السلطة الوطنية الفلسطينية تواصل جهودها لمحاسبة الاحتلال, وهي ماضية في ملاحقة قادته على ما ارتكبوه من جرائم حرب بحق الفلسطينيين, ولاسيما خلال الحرب الأخيرة التي شنت على غزة صيف العام الماضي, مضيفًا: لقد ولى الزمن الذي يمارس فيه المحتل إجرامه دون أن ينتظر الملاحقة والعقاب.

وأوضح أبوسمهدانة: لقد جاء الوقت الذي نرى فيه قادة الاحتلال في قفص الاتهام بانتظار المحاكمة على المجازر التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين, داعيًا المجتمع الدولي إلى الكفّ عن محاباة دولة الاحتلال ومساعدته على الإفلات من العقاب كما تعَود وهو ما منحه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.

وندَّد في الوقت ذاته بالانحياز الأميركي لحكومة الاحتلال والسعي المتواصل لتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني تحت عنوان "حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه".