ربط كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، وقف التنسيق الأمني الفلسطيني مع إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات، داعيًا أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات، وإلا فإنه سيتم المضي في تنفيذ القرارات الأخيرة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وأكد عريقات، خلال بيان صحافي، السبت، أنَّ التزامات إسرائيل تشمل وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة والإفراج عن قدامى الأسرى الفلسطينيين وإعادة واحترام المكانة القانونية والأمنية لمناطق السلطة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967.

وأضاف البيان: "دون ذلك فإنَّ قرارات المجلس المركزي واضحة وملزمة ومحددة، تتمثل في وقف أشكال التنسيق الأمني كافة، وتحميل سلطة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة وفقًا للقانون الدولي".

وأشار البيان إلى اجتماع عريقات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد الأوروبي جون جات روتر، وممثل روسيا الاتحادية ألكسندر رودبكوف، والقنصل الأميركي العام مايكل راتني كلٌ على حدة.

وذكر عريقات أنَّ قرارات المركزي الفلسطيني ملزمة وواضحة ومحددة، وارتكزت على قاعدة التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

وأكمل عريقات أن المجلس المركزي الفلسطيني "أكد رفضه المطلق لاستمرار الأوضاع على ما هي عليه، أي استمرار تنكر الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة وعدم تنفيذها لما يترتب عليها من التزامات".

وأشار إلى أنَّ المجلس المركزي شدد على رفض استراتيجية إسرائيل (سلطة احتلال) بإبقاء السلطة الفلسطينية دون سلطة والاحتلال دون كلفة وإبقاء قطاع غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني؛ لإدراكه أنَّ لا دولة دون القطاع ولا دولة في القطاع.