رام الله – وليد ابوسرحان
يصادف، السبت، الذكرى التاسعة لاقتحام قوات الاحتلال لمنطقة أريحا في الضفة الغربية، حين اعتقلت الأمين العام للجبه الشعبية أحمد سعدات لاتهامه بالمسؤولية عن اغتيال وزير سياحة الاحتلال الأسبق رحبعام زئيفي، واللواء فؤاد الشوبكي المتهم بسفينة الأسلحة "كارين ايه" التي اعترضها الاحتلال وصادر ما فيها من أسلحة في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية.
ويذكر أنّ الاحتلال اعتقاله على رغم أنهم كانوا محتجزين هناك تحت الحراسة الأميركية، وفي سجن تابع للسلطة الفلسطينية.
وصدر عن نادي الأسير الفلسطيني تقريراً في ذكرى مرور تسعة أعوام على اعتقال سعدات والشوبكي ورفاقهما، عاهد أبو غلمة، وحمدي قرعان، وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، إضافةً إلى الأسير ياسر أبو تركي، من سجن أريحا على مرأى ومسمع من العالم، في تاريخ الرابع عشر من آذار/مارس 2006.
ونقل نادي الأسير في تقريره، عن زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، عبلة سعدات؛ أن سلطات الاحتلال أصدرت، أخيرًا، أمرًا بمنعه من الزيارة، مؤكدةً أن معظم أفراد عائلته محرومون من الزيارة منذ تاريخ اعتقاله.
وأضاف التقرير أنّ عبلة عبرت عن استيائها من الوضع الراهن، وفي ظل الأوضاع السياسية الصعبة من عدم وضوح مصير زوجها، وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفةً أنّ "أملنا فقط على ما يمكن أن يجري من صفقات تبادل يكون الأسرى ذوي الأحكام العالية والمؤبدات على سلم الأولويات".
فيما أكد حازم الشوبكي نجل الأسير اللواء فؤاد الشبوكي، المعروف بشيخ الأسرى الفلسطينيين، أنّ والده البالغ (75 عامًا) يعاني من أوضاع صحية صعبة تفاقمت جراء الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها في الأسر.
وأضاف "نحن ننتظر اللحظة التي يعود بها والدنا إلى عائلته بعدما توفيت الوالدة قبل أربع سنوات دون وداعه، مضيفًا أنه في المقابل ومع كل ما يمر به والده، "الاحتلال يسمح لي مرة واحدة كل عام بزيارته"، علمًا أن الشوبكي له ستة من الأبناء.
ويشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تستمر بحرمان زوجة الأسير عاهد أبو غلمة، وفاء أبو غلمة من زيارته منذ عام 2009، مشيرةً إلى أنّ زوجها يعاني في الآونة الأخيرة من إصابته بالشقيقة؛ الأمر الذي زاد من معاناته.
كما وجهت أبو غلمة نداءً إلى أن "تكون هناك جهود حقيقية، لا تتصف بالوعود من أجل تحرير الأسرى، على رغم كل ما يمر به الشعب الفلسطيني من وضع صعب يدركه الجميع، علمًا أن الأسير أبو غلمه له اثنين من الأبناء.