قيادة "الجبهة الداخلية"

أعلنت قيادة "الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال، إجراء تمرين عسكري واسع على مستوى البلاد يستمر خمسة أيام بداية من الأحد، ويحاكي إطلاق صواريخ على "إسرائيل" من قطاع غزة وجنوب لبنان بشكل متزامن.

وأضحت القيادة في بيان صحافي أصدرته، الجمعة، ونشرته على موقعها الالكتروني، أنّه من المقرر أن يشارك جميع "الإسرائيليين"، الثلاثاء، في التمرين الوطني للجبهة الداخلية، منبّهة إياهم أنّه عند سماع صفارة الإنذار ببساطة عليه الدخول إلى أقرب منطقة محمية.

ولفتت إلى أنّه سيتم إطلاق صفارات الإنذار قبل ظهر الثلاثاء، حيث يكون السكان في أعمالهم ومدارسهم والمرة الثانية في ساعات المساء، حيث يفترض أن يكون السكان في منازلهم، وأبرزت "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنّ التمرين سيستمر حتى الخميس، ويركز على "سيناريوهين" من الممكن أن يقعا في أي صراع مقبل: حرب متعددة الجبهات، بمعنى إطلاق موجة من الصواريخ على "إسرائيل" من قطاع غزة وجنوب لبنان بشكل متزامن، والثاني إلحاق أضرار بالمواقع الاستراتيجية مثل الموانئ والمطارات ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت المائية.

وأضافت الصحيفة، أنّ أكثر من 240 مجلسا محليا يشاركون في التمرين، جنبا إلى جنب مع وزارات حكومية ومؤسسات إغاثية وفرق الإطفاء والشرطة ونجمة داود الحمراء "إسعاف"، ونوهت إلى أنّ سكان التجمعات السكانية في غلاف قطاع غزة لن يشاركوا في التمرين حيث أن لديهم "خبرة كافية"، في إشارة إلى الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على غزة التي استمرت 51 يوما خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين حيث تم إخلاء السكان من منازلهم لأيام عدة فيما تواصل إطلاق صفارات الإنذار على مدى أيام الحرب.

وتابعت أنّ التمارين ستجري، الأربعاء، المقبل في بلدات زخرون يعقوب وكرمئيل شمالًا، وحولون في الوسط، بالتزامن مع محاكاة التصدي لهجوم كبير في القدس، لافتة إلى أنّه ستجرى تمارين ثانية تحاكي أحداث يقع فيها عدد كبير من القتلى في بلدتي كفار سابا وكريات جات جنوبًا.

ونقلت عن مسؤولين في قيادة "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" قولهم إن "حزب الله" أو "حماس" سيسعيان في أي صراع مستقبلي إلى إطلاق أكثر من صاروخ وقذيفة خلال 24 ساعة، ونوهت إلى أنّ التدريب يحاكي أيضًا التصدي لهجمات الكترونية تؤدي إلى انهيار شبكات الكهرباء والاتصالات في البلاد.