سجون الاحتلال

أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد؛ أن غدًا الاثنين سيتم حل تنظيم حركة "الجهاد الإسلامي" في كافة السجون؛ ردًا على تعنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في الاستجابة لمطالب أسرى الحركة بعودة المنقولين إلى سجن "ريمون" وإلغاء كافة العقوبات الصادرة بحقهم؛

جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى اليوم، حيث أفادت الهيئة أن ثلاثين من أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" المنقولين تعسفًا من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة"؛ سيدخلون اليوم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ مطالبين بحقوقهم العادلة بمنع النقل تعسفًا وإلغاء كافة العقوبات الصادرة بحقهم؛ ومنع وحدة القتل المسماة "متساداة" من الدخول إلى غرف الأسرى؛ موضحةً أن أعداد أسرى "الجهاد" المضربين سترتفع كل يوم مع تعنت الإدارة ورفضها لمطالب الأسرى العادلة.

يأتي إعلان الهيئة القيادية حل التنظيم من باب الضغط على الإدارة، فالفكرة ليست فقط حل الهيئة وإنما كافة الهيئات التنظيمية في السجون، حيث يصبح الأسرى في سجونهم بدون أي تمثيل وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير على حدة، مما يعني حالة من الفوضى التي لا تقدر إدارة الاحتلال على تحملها أو السيطرة عليها، ومن الخطوات القوية أيضًا لإدخال العمال.
ويوضح مختصون، أن ذلك يعني على الإدارة ستتعامل مع كل أسير بشكل شخصي وأنه لا يوجد عنوان للإدارة للتوجه عليه إذا حدثت مشكلة، وقد تفكر الإدارة أنه قد يحدث عمليات طعن مثلًا كما حصل سابقًا.

وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة "مهجة القدس" جاء أن حل التنظيم يعني جعل الإدارة في مواجهة أسرى الجهاد بشكل مباشر وتحمل مسئولياتها تجاههم، مما يستحيل عليها إدارة شؤونهم، محملة إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لهجمة مسعورة من قبل وحدات القمع الاحتلالية.

وكانت توعدت الهيئة القيادية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" بخطوات تصعيدية غير مسبوقة ردًا على الهجمة المسعورة من إدارة مصلحة السجون، وردًا على تهديد سلطات الاحتلال بتطبيق التغذية القسرية، بحق الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، الذي أصبحت حياته مهددة.
جدير بالذكر أن حالة من التوتر والتصعيد تسود سجني "نفحة" و"ريمون" بعد قيام إدارة مصلحة السجون ببعض الإجراءات التعسفية بحق الأسرى، حيث نقلت 120 أسيرًا من سجن "ريمون" لـ "نفحة" من بينهم الأمير العام لأسرى "الجهاد" في "ريمون"، وأصدرت عقوبات على عدد آخر من الأسرى، في حين أن قوات الاحتلال، وفي مقدمتها وحدات "المتساداة" عكفت على اقتحام أقسام الأسرى في كلا السجنين عشرات المرات خلال الأسبوع الماضي.