أكّد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنّ العاصفة الرملية التي تجتاح البلاد هذه الأيام تترك آثارًا سلبية كبيرة داخل السجون، نتيجة الأوضاع المأساوية للسجون لاسيما في الجنوب.

وتضرب العاصفة البلاد، منذ الثلاثاء، وتستمر حتى السبت المقبل، وتحمل معها أطنانًا من الرمال والأتربة، ألقت بثقلها على أسرى الجنوب بالذات، حيث سجون النقب ونفحة وريمون وبئر السبع.

ونبّه المختص في شؤون الأسرى أحمد أبو طه، في تصريح صحافي، إلى المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى، في سجون الاحتلال، نتيجة المنخفضات الجوية، لاسيما في المناطق الصحراوية، واشتداد سرعة الرياح والعواصف الرملية.

وأبرز "البرودة الشديدة في ساعات الليل، في الوقت الذي لا يتوفر لدى الأسرى أقل الاحتياجات من الأغطية، ووسائل التدفئة والملابس الشتوية".

وأشار أبو طه إلى أنّ "الرمال تدخل الغرف عبر الأبواب الرئيسة للأقسام، والتي تبقى معرضة، بصورة مباشرة للعواصف، لاسيما في سجون نفحة وريمون والنقب، ويمنع الأسرى من تغطية أي فتحات للأبواب أو النوافذ".

وناشد أبو طه حملة "كسر القيد" الدولية، والجهات الحقوقية والقانونية، بـ"التحرك السريع لإلزام الاحتلال بمعالجة هذه القضايا الدائمة". كما ودعا الدبلوماسية الفلسطينية إلى "التحرك على المستوى الدولي لشرح وتبيان معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وفضح الممارسات الإسرائيلية المتكررة ضد أسرانا البواسل".