محمد حسن

طالب رئيس تحرير جريدة الدستور الأردنية محمد حسن التل بلاده بإعادة النظر في العلاقة مع السلطة الفلسطينية، على خلفية موقف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب في انتخابات "الفيفا".

وشن التل هجومًا لاذعًا في مقالته الافتتاحية لعدد الجريدة الأحد والتي نشرت على صدر الصفحة الرئيسية، متسائلًا، "ما هو ما سبب موقف الرجوب، وهذه الشماتة الرخيصة بالنتيجة؟

وكتب، "لقد ضرب هذا الرجل بعرض الحائط كل شعارات التوأمة بين الأردن وفلسطين، والمصلحة الواحدة والمستقبل الواحد، وذلك من أجل مصلحته الشخصية، ومن أجل أمراضه النفسية".

وأضاف، "من العيب أن يمثل فلسطين بكل تاريخها ونضالها، وجهاد أبنائها، وشهدائها، رجل كهذا، في مؤسسة دولية كبيرة، ولكن السؤال الأهم، "هل كان موقف جبريل منعزلًا عن قيادته السياسية؟

وتابع، "إذا كان كذلك فإننا مطالبون في الأردن بإعادة النظر في علاقتنا مع السلطة، ولا نقول الشعب الفلسطيني، فهذا الشعب منا ونحن منه، اختلطت دماؤنا بدمائه، ومصالحنا بمصالحه، أما إذا كان تصرف على رأسه فإن المصيبة أعظم، فإذًا نحن أمام سلطة تدعي أنها تحكم الفلسطينيين وحريصة على مصالحهم، وكيف ذلك؟ وهي لا تملك سلطة على أحد موظفيها الصغار".

واستطرد، "كان أحرى بهذا الموظف الصغير في السلطة الفلسطينية أن يرفع السيف بوجه من يحاصرون الشعب الفلسطيني ويقتلون أبناءه ويستبيحون حرماته، لا أن يهزه فوق رأس الفاسد "بلاتر"، ويتراجع عن طلبه بشطب "إسرائيل" من الاتحاد الدولي، إذ كانت تبريراته سخيفة، وذات دلالة عميقة على شخصيته".

وعبر عن استيائه من الموقف العربي الذي وصفه بالمخجل من ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، معتبرًا أنه يشير بوضوح إلى كم نحن كأمة ما زلنا عاجزين عن التصرف كلحمة واحدة، بعيدًا عن الحساسيات الصغيرة والحسابات الضيفة المريضة، ولقد خسرنا كل معاركنا نتيجة هذا الوضع دون أن يعتبر أحدٌ منا.

وتشهد الأوساط الأردنية حالة من السخط على موقف الرجوب من دعم منافس الأمير الأردني علي بن حسين الرئيس الحالي "سيب بلاتر" الذي يشغل هذا المنصب لمدة خمس فترات ولاية متتالية.