الحكومة الفلسطينية

أدانت الحكومة الفلسطينية بشدة البيان الذي صدر أمس الاثنين باسم "تنظيم الدولة الإسلامية" "ولاية غزة"، والذي يتوعد ثمانية عشر كاتباً وكاتبة من غزة بتطبيق حد الردة إذا لم "يتوبوا" خلال ثلاثة أيام، وأعلنت الحكومة وقوفها إلى جانب الكتّاب جميعا، سواء أولئك الذين وردت أسماؤهم في البيان المذكور، أو الكتّاب بشكل عام.

واعتبرت الحكومة أن البيان وتهديد الكتّاب الفلسطينيين يشكل سابقة خطيرة يجب وضع حد لها فورًا، وانتهاكاً لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الفلسطيني الأساسي، والتي دافع عنها الكتاب الفلسطينيون على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية بل ودفعوا أرواحهم ثمناً لذلك.

وأكدت الحكومة: "إننا ننظر بالكثير من الخطورة إلى البيان، فمن غير المقبول على الإطلاق أن يتم تهديد المواطنين الفلسطينيين وتخويفهم، وإن ما حدث في غزة من إطلاق بيانات تنتهك حقوق المرأة الفلسطينية أو تهديد الكتّاب إنما يضع الجهات الفاعلة في غزة أمام مسؤولية جدية في الوصول إلى الفاعلين ومحاسبتهم.

وأوضحت الحكومة "أن الكاتب والمبدع الفلسطيني سواء في الوطن او الشتات يساهم بشكل اساسي في اعطاء البعد الإنساني لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، والمجتمع الفلسطيني لا يمكن أن يواجه جميع التحديات دون وحدة حقيقية وعمل جاد لتحقيق تطلعات شعبنا".