رام الله – وليد أبوسرحان
أكدت حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، أنه لا فرق بين أحزاب الاحتلال الإسرائيلي وحكوماته من حيث استهداف الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية.
يأتي ذلك في ظل الصراع الانتخابي بين اليمين "الإسرائيلي" المتمثل في حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو من جهة، وبين أحزاب يسار الوسط بزعامة رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ وشريكته رئيس حزب "الحركة" تسيفي ليفني من جهة أخرى.
وذكر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، الشيخ نافذ عزام، الثلاثاء، أن الحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة لم تغيِّر سياستها تجاه الفلسطينيين نتيجة غياب الرؤية العربية الواضحة والجادة للوقوف في وجه الاحتلال، لذا فلن يكون هناك فرق كبير بالنسبة للشعب الفلسطيني بالشخصية التي ستفوز بالانتخابات "الإسرائيلية".
كانت مراكز الاقتراع في الانتخابات "الإسرائيلية" فتحت أبوابها، صباح الثلاثاء، لتبدأ عملية التصويت على الانتخابات البرلمانية، حيث يُشارك في الانتخابات 25 حزبًا ويتوقع أن تعبر 8 منها نسبة الحسم.
وأوضح عزام، خلال تصريحات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أيًا كان على رأس الحكومة "الإسرائيلية" فالصراع يمضي بنفس الوتيرة وتعاقب الحكومات المختلفة لم يُغيّر سياستها تجاه الفلسطينيين، ما يجري في المنطقة يمنع وجود موقف عربي تجاه ما يجري في فلسطين، كما أنه وعلى الجانب الفلسطيني وبوضعهم الحالي لن يستطيعوا تغيير هذا الواقع، ووحدهم لن يستطيعوا ذلك، لذا يجب أن يكون هناك برامج عربية جادة لمواجهة المحتل.
وبشأن توجه قادة الأحزاب "الإسرائيلية" المشاركة في الانتخابات إلى اقتحام المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ذكر عزام: القدس لها رمزيتها الكبيرة في خضم الحملة الانتخابية "الإسرائيلية"، فهم أرادوا تحسين وضعهم الانتخابي من خلال التوجه إلى هذه الرموز مثل المسجد الأقصى والقدس المحتلة والحرم الإبراهيمي، لكن الأسوأ هو أن يكون الوضع العربي والفلسطيني بهذا الشكل الذي يسمح لـ"إسرائيل" بجعل القدس المحتلة والمسجد الأقصى مكانًا لحلبة صراع الانتخابات "الإسرائيلية".
وبشأن المسؤوليات التي تقع على الفلسطينيين والعرب خلال المرحلة المقبلة، لاسيما مع التهديدات "الإسرائيلية" المتعاقبة، أكد عزام أن هناك مسؤوليات كبيرة، فعلى صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي فهو مؤسف ويثير الأسى، والخلافات الداخلية تتزايد، فضلاً عن عدم التكاتف بشأن العناصر المشتركة حيث يترك الفلسطيني لمصيره وليس فقط ضحية الاحتلال، بل فريسة للأزمات المعيشية التي تستهلك حياته، والمطلوب الكثير من الفلسطينيين النخب والفصائل الفلسطينية والمثقفين والسياسيين.
كما نوه إلى أن الأولوية هو تحرك الحكومات العربية طالما أن الجميع يرفع شعار أن فلسطين القضية الأهم.