حزب التحرير الإسلامي

أطلق حزب التحرير الإسلامي في فلسطين حملة فكرية بعنوان "الحملة الأميركية حرب على الإسلام وليست حربًا على التطرف" ينتقد فيها التدخل العسكري الأميركي في المنطقة العربية.

وأوضح عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، حسن المدهون، أن تلك الحملة الفكرية تأتي "في إطار الحلف الصليبي الذي تشنه أميركا على المنطقة مستغلة حجة التطرف الذي هو سمة الغرب وعلى رأسه أميركا وأتباعها في المنطقة، وفي إطار اعتداءات يهود على المسجد الأقصى وعدوانهم المتكرر على أهل فلسطين بذريعة الحرب على التطرف".

وأضاف المدهون أن "الحملة ستشتمل على توعية عموم الأوساط الفكرية والثقافية من وجهاء ومفكرين وكتاب من خلال زيارات ينظمها شباب الحزب، وتوزيع كتيب "مفاهيم خطرة لضرب الإسلام" والذي يناقش عددا من المفاهيم على رأسها التطرف والوسطية والأصولية  وغيرها من المواضيع".

كما ستشتمل على إقامة عدد من الندوات والمحاضرات إضافة إلى عدد من دروس المساجد في نفس الموضوع، حيث ستركز على عداء الغرب للأمة الإسلامية وكشف أكذوبة وحجة التطرف الأميركي وأن تحالفها هو ضد الأمة الإسلامية كلها وليس ضد تنظيم هنا أو هناك، وتحذير الأمة وحركاتها من خطورة التماهي مع المحددات الغربية للإرهاب والوقوف في موقف المدافع ومحل الاتهام.

تابع المدهون أن "تلك المفاهيم يستغلها كيان يهود – إسرائيل - كمبرر لتكرار الاعتداءات على المسجد الأقصى وركوب ذلك الكيان على أجنحة مكافحة التطرف محاولا تقديم رواية تتواءم مع النظرة الغربية للتطرف مازجًا فيها الكذب، ومستغلًا الحلف الصليبي الذي تقوده أميركا في المنطقة بحجة التطرف، مثله مثل بقية الحكام والذين تحولوا من اتخاذ قضية فلسطين حجة لقمع أمتهم وشعوبهم وشعار لا صوت فوق صوت المعركة إلى شعار مكافحة التطرف لقمع حراك الأمة وكقربان يقدمونه للغرب لكبح جماح حراك الأمة ولتخويفها من عودة الخلافة والإسلام إلى الحكم، وخلق حالة إعادة  تشكيل للوعي ضد قيم الإسلام، محذرا في الوقت نفسه من جعل مكافحة التطرف بالتعريف الأميركي له قاسمًا مشتركًا بين تلك الأنظمة وبين كيان يهود.