رام الله – وليد ابوسرحان
واصلت قوات الأمن الفلسطينية حصارها لمخيم الأمعري للاجئين صباح الثلاثاء، مطالبة بتسليم المسلحين الذين اشتبكوا الليلة الماضية مع الشرطة الفلسطينية ورشقوها "بصليات" نارية من أسلحة رشاشة.
وشهد مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، الليلة الماضية، اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين بعضهم ينتمي لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حين حاولت الشرطة الفلسطينية مصادرة سيارة مسروقة يمتلكها أحد شبان مخيم الأمعري، فوقعت مشادّة كلامية بين الشاب والشرطة، قبل أن يتم لاحقاً إطلاق نار على سيارة الشرطة، التي اشتبكت مع مطلقي النيران.
وتوجهت إلى المكان قوات كبيرة من قوى الأمن الفلسطينية، وتمركزت عند المدخل الرئيسي للمخيم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو مطلقي النيران، ثم وقع اشتباك مسلح محدود بين الطرفين.
وأوضحت مصادر محلية، أن الاشتباكات اندلعت حين تصدى مسلحون من المخيم لقوة أمنية كانت تلاحق شابًا من المخيم بهدف مصادرة مركبته بادعاء أنها مسروقة، حيث تطور الموقف إلى اشتباك مسلح بين الطرفين تدخلت فيه عناصر مسلحة في المخيم محسوبة على حركة فتح.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات أمنية من كل الأجهزة استدعيت عقب الاشتباك للمخيم، حيث أغلقت مداخل المخيم وسط حالة من التوتر أعقبها إطلاق للقنابل الغازية باتجاه المحتجين على اقتحام المخيم دون تسجيل إصابات.