دمشق - فلسطين اليوم
استشهد لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم خان الشيح في ريف دمشق، تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية، فيما شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة قصفًا عنيفًا، تسبب بحرائق في العديد من أبنيته.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحافي الأحد، أن اللاجئ أحمد مجبل قضى تحت التعذيب، ليرتفع بذلك عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات السورية إلى 386 ضحية.
وأوضحت أن اليرموك تعرض للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، مما أدى إلى اندلاع حرائق في بعض الأبنية المطلة على شارع اليرموك الرئيسي اقتصرت أضرارها على الماديات.
كما دارت أول أمس اشتباكات ليلية عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له من جهة، وتنظيم الدولة "داعش" و جبهة النصرة من جهة أخرى، على محوري شارع اليرموك وشارع الثلاثين وفي محيط ثانوية اليرموك للبنات.
وفي الجانب المعيشي، لا يزال من تبقى من سكان اليرموك يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب عدم توفر المواد الغذائية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار انقطاع المياه عن جميع منازل وحارات المخيم منذ حوالي 241 يوما، والكهرباء منذ أكثر من 751 يوما على التوالي.
في غضون ذلك، يعيش أهالي مخيم الرمل في اللاذقية حالة من الهدوء وسط استمرار معاناتهم الاقتصادية حيث يشتكي الأهالي من ارتفاع أسعار المواد التموينية، إضافة إلى غلاء إيجارات المنازل، ويشار أن المخيم يستقبل العشرات من عائلات المخيمات الأخرى التي عانت من القصف والحصار.
وفي السياق، قررت السلطات الإماراتية ترحيل اللاجئين الفلسطينييْن وائل السهلي (41 عامًا)، وابنه منتصر السهلي (8 أعوام) بشكل قسري إلى سورية، وذلك بحجة دخولهما إلى أراضيها بتأشيرة سفر غير نظامية.
وفي رسالة صوتية بثتها إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك"، أكد السهلي أنه غادر الأردن يوم 30 نيسان(أبريل) الماضي، وكانت وجهته هو وابنه عبر مطار دبي إلى ليبيا لركوب قوارب الموت من أجل الهجرة إلى الدول الأوروبية، وعند وصول وائل وابنه إلى السودان تم إعادتهم مرتين متتاليتين من مطار الخرطوم إلى مطار دبي.
وأضاف أنه تواصل مع عدد من الدول من أجل استقباله فيها، إلا أن تلك الدول رفضت استقباله هو وابنه، الأمر الذي جعل إدارة مطار دبي تفكر بطريقة لترحيلهما إلى سورية، وذلك بعد مضي عشرة أيام من معاناتهما في مطار دبي.
وبناءً عليه ناشد اللاجئ السهلي عبر مجموعة العمل منظمات حقوق الإنسان كافة ومنظمات العمل الأهلي التدخل من أجل حل أزمته وعدم ترحيلهما إلى سورية الأمر الذي قد يعرض حياتهما للخطر.
وبدورها، طالبت المجموعة من السلطات الإماراتية التعامل معهما كلاجئين لهما حقوق يكفلها القانون الدولي، كما أنها ناشدت سلطات المطار في الإمارات العربية المتحدة كي تسهل أمورهم بعد تشردهم من مناطق الحرب في سورية.
وفي ذات السياق، لا تزال الأجهزة الأمنية السورية تواصل اعتقال 10 لاجئين فلسطينيين من عائلة واحدة منذ تاريخ 12 حزيران (يونيو) العام 2013.
كما تستمر السلطات المصرية باعتقال 56 لاجئا فلسطينيا، وذلك بعد أن احتجزتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من الشواطئ التركية في 25 كانون الثاني (يناير) العام 2015.