غزة – محمد حبيب
اعترف الجيش الإسرائيلي باختراق أرشيفه العسكري، وسرقة تصوير لعملية "زيكيم" الشهيرة، التي نفذها عناصر من "كوماندوز" القسام البحري، أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتناقلت وكالات تسجيلاً مصورًا، من دقائق عدة للعملية، يظهر اشتباكات من نقطة صفر، مع جنود الاحتلال، وانفجارات في القاعدة البحرية، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقف العدوان الإسرائيلي.
وأكّدت قيادة جيش الاحتلال، أنها لا تعلم كيف وصل تصوير العملية إلى مواقع الإنترنت، معتبرة التسريب "خللاً أمنيًا خطيرًا".
وأشاروا إلى أنه "لو تم كشف ما أخفي عن الإعلام، بشأن هذه العملية، لغيّر مجرى المعركة في حينها".
وعلى أثر ذلك، طالب معلقون إسرائيليون قادة الجيش بمصارحة الإسرائيليين والاعتراف بحقيقة ما حصل أثناء عملية "الجرف الصامد".
وينسف التسجيل المصور، الرواية الإسرائيلية التي اعتمدت على فيديو قصير، يظهر تصفية عناصر المجموعة المهاجمة قبل تنفيذ العملية.
ونفت كتائب القسام، الجناح المسلح لـ"حماس"، المزاعم الإسرائيلية في حينها، مؤكدة أن عناصرها نجحوا في الوصول إلى أهدافهم، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجنود المتواجدين في البحرية، قبل أن يرتقوا شهداء.
واعتبرت "حماس" الفيديو تأكيدًا على أنَّ "خسائر العدو في العدوان الأخير أكثر مما هو معلن".
يذكر أنَّ مصادر صحافية إسرائيليّة كشفت عن إصابة 500 جندي بإعاقة دائمة من بين أكثر من 1620 أصيبوا أثناء العدوان على غزة.