سم النحل أسلوب جديد للعلاج

أكد المعالج بلسع النحل ورئيس جمعية النحالين في قطاع غزة المهندس راتب سمور على أن  العلاج بسم أو بلسعات النحل هو مكمل للعلاج الطبي، حيث يوجد بعض الحالات  التي يعجز الطب في معالجتها.

وعن بداياته مع تربية النحل واستخدامه في معالجة العديد من الأمراض ، أكد سمور" تخرجت من كلية الزراعة تخصص حشرات عام 1979من جامعة الزقازيق بمصر ، بدأت بتربية النحل في العام التالي بشراء خلية نحل واحدة ثم بدأت بإكثار المنحل شيئاً فشيئاً " .

وأكد سمور على أن  البداية كانت صعبة ومحدودة  حيث العلاج بلسع النحل لم يكن معروفًا في مجتمعنا فقط بل على مستوى العالم ، بالإضافة إلى أنه صاحب المركز الأول والوحيد للعلاج بلسع النحل في قطاع غزة.

وحول انتشار العلاج بالنحل بين الناس فأوضح " كبرت الفكرة بمعالجة الأقارب والجيران والأصدقاء وزملاء العمل وفي العام 2003 تطور العلاج ليشمل معظم الأمراض وخصوصا الأمراض التي لا يوجد لها علاج طبي كأمراض ألام المفاصل والروماتيزم ".

وأشار سمور إلى أنه في السنوات الأخيرة بعد اكتشاف مكونات السم بدأ استخدامه في علاج الكثير من الأمراض ، حيث يتكون سم النحل من حوالي 18 مادة فعالة منها إنزيمات وبروتينات وأحماض أمينيه ، بالإضافة لعناصر مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الألم ما أدى لتطور العلاج واستخدامه في العالم الغربي في فترة التسعينات ، وابتكار وسائل للحصول على السم بدون قتل النحل.

ونوّه سمور إلى أن فلسطين كانت من السبّاقين في مجال العلاج بسم النحل ، مشيرا إلى أنه  قام بزيارة لمدينة إسطنبول التركية في عام 2011 بناء على طلبهم ليتعرفوا على ها النوع من العلاج.

وأعرب عن سعادته لحضوره مؤتمر دولي في عام " 2012" للعلاج بالنحل بمدينة فاس المغربية والذي صنفت فيه  فلسطين كإحدى الدول الخمسة عشر من دول العالم التي تعالج ب" لسع النحل".

ولفت سمور إلى أن ما بين 50 و100 مريض يترددون يوميًا على عيادته والعدد اّخذ في التزايد ، منوهًا إلى أنه يستخدم ثلاثة أنواع من النحل في علاج الأمراض المختلفة كالتهابات المفاصل وألام الظهر المزمنة ، والتهابات الجيوب الأنفية والصداع النصفي ومشاكل الغدة الدرقية والعشى الليلي وضعف السمع  بالإضافة للآلام  الناتجة عن بتر الأعضاء.

وبّين سمور على أنه نجح في علاج 150 نوعًا مختلفا من الآلام والأمراض ،بالإضافة للنتائج المبهرة للعلاج في منتجات النحل وندرة الآثار الجانبية له أصبح الإقبال على ها النوع من العلاج في تزايد مستمر ومنتشر ليس في فلسطين فقط بل في العديد من دول العالم.

وعن فترة العلاج ذكر سمور أن فترة العلاج تختلف من حالة لأخرى ومن مرض لاّخر، تتراوح من بضع جلسات إلى شهر وتطول لتصل لسنة أو أكثر حسب المرض.

وأوضح  سمور أن الأمراض كالشلل الدماغي للأطفال  تستمر مدة علاجه اكثر من سنة .

وبالرغم من مساوئ الحصار  المفروض على قطاع غزة إلا أن سمور كان له رأي أخر حيث اعتبره أنتج بعض الإيجابيات التي دفعت الناس للاعتماد على الذات . ولجوئهم للعلاج ببدائل غير تقليدية ، فزادت نسبة المقبلين على العلاج بالنحل وخاصة بعد مشاهدة نتائجه المبهرة.

وأكمل سمور أنه بسبب النقص المستمر منذ وقت طويل للمسكنات الطبية في غزة عمل  على إنتاج أقراص مسكنات طبيعية من خلايا النحل ولاقت إقبالًا ملحوظًا.