عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزّت الرّشق


أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزّت الرّشق أنَّ سعي الاحتلال لاستباق التقرير الدولي حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، محاولة مكشوفة للالتفاف على الرواية الدولية التي تدينه، ومحاولة للتأثير على موجة الانتقادات الموجّهة ضد جيشه المجرم.

وشدّد الرّشق على أنَّ ما يسمّى تقرير "الجرف الصامد" الذي أصدره الاحتلال ما هو إلاّ جزء من سلسلة الأكاذيب التي يروّج لها الاحتلال، والتي أصبحت لا تنطلي على أحد، مضيفًا أنَّ الاحتلال الصهيوني ارتكب جرائم حرب ضد النساء والأطفال وكبار السن والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والمباني السكنية.

وأوضح أنَّ هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة، وقد تناقلتها وسائل الإعلام العربية والدولية، وكشفت حينها حجم الإجرام الصهيوني الذي طال الحجر والشجر والبشر.

وتابع، "إنَّ مرتكبي هذه الجرائم من قادة وجنود جيش الاحتلال ستطالهم يد العدالة، ولن تسقط جرائمهم بالتقادم".

ودعا الرّشق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عدم التسوية بين الضحيّة والجلاّد، وانتهاج ازدواجية المعايير في التعاطي مع الاحتلال، وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالاستمرار في فضح جرائم الاحتلال وتقديم دعاوى قضائية ضد قادة جيشه لمحاكمتهم كمجرمي حرب.

وشن الاحتلال في صيف العام 2014 حربًا على قطاع غزة، استمرت 50 يومًا دمر فيها آلاف المنازل، فيما استشهد نحو ألفي مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين، ووثقت عددٌ من المؤسسات الحقوقية الدولية جرائم الاحتلال خلال هذه الحرب.