أثينا - فلسطين اليوم
ذكر الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي الاثنين أن "حياتي ليست أغلى من حياة أطفال قطاع غزة"، وذلك عشية مشاركته في قافلة "أسطول الحرية 3" المقرر توجهها إلى القطاع بحرًا لكسر الحصار "الإسرائيلي" عنه.
وأكد المرزوقي من العاصمة اليونانية أثينا أنه ما كان يرفض نداء الواجب بكسر الحصار عن الأبرياء في غزة عبر المشاركة في قافلة الأسطول.
وشدد المرزوقي على أن الحصار على غزة تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أنه لا يمثل نفسه على متن الأسطول بقدر ما يمثل الشعب التونسي الذي يتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لدحر الاحتلال كما يمثل كل حر في العالم.
وأبدى عدم اكتراثه بالتهديدات "الإسرائيلية" باعتراض قافلة أسطول الحرية 3، مبينًا، "هذه التهديدات لا تخيفنا بل تزيد من عزيمتنا وإصرارنا على التضامن مع المحاصرين في غزة".
وأكد المرزوقي أن الرسالة التي يحملها في مشاركته في قافلة أسطول الحرية 3 هي رسالة إنسانية سياسية للعالم أجمع بأنه لم يعد مقبول على المجتمع الدولي الصمت إزاء استمرار جريمة حصار غزة.
وكان المرزوقي وصل أثينا الأحد تمهيدًا للمشاركة في قافلة أسطول الحرية 3 المقرر انطلاقه بحرًا باتجاه قطاع غزة خلال ساعات.
وأوضح عضو الحملة الأوروبية والمستشار الأسبق في الرئاسة التونسية أنور غربي، إصرار النشطاء على متن القافلة على الانطلاق باتجاه قطاع غزة رغم التهديدات "الإسرائيلية" باعتراضها.
وأضاف غربي "إننا عاقدون العزم على الوصول إلى غزة، انتصارًا لإنسانيتنا التي تفرض علينا التحرك لنجدة أكثر من مليون ونصف المليون إنسان يتعرضون للموت البطيء في ظل الحصار "الإسرائيلي" المشدد المفروض عليهم".
ولفت إلى أن التهديدات "الإسرائيلية" باعتراض القافلة تعبيرٌ عن النزعة العدوانية والـ "إرهابية" لحكومة الاحتلال وتعكس حجم استهتاره بالمجتمع الدولي ومؤسساته وفعالياته المدنية وتخبطه بالتعامل مع التحركات الهادفة لكسر الحصار.
وكان جيش الاحتلال أعلن الليلة الماضية عزمه منع "أسطول الحرية 3" من الوصول إلى قطاع غزة في رحلته التي ستنطلق من اليونان وتتضمن عشرات النشطاء الدوليين.