غزة – محمد حبيب
بارك الناطق باسم حركة "حماس" حسام بدران، عملية بئر السبع النوعية والتي تأتي كرد طبيعي على عمليات الإعدام بدم بارد التي ينفذها جيش الاحتلال ومستوطنوه بحق الفلسطينيين.
وأكد بدران في تصريح صحافي، أن الانتفاضة مستمرة ومتواصلة ومتصاعدة حتى تحقق أهدافها في ردع المحتل والخلاص منه بشكل نهائي.
وأثنى على الأبطال الذين نفذوا العملية واستطاعوا أن يضربوا منظومة الأمن لدى الاحتلال والتي هي في أعلى درجات التأهب.
ومن جهة أخرى باركت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، العملية البطولية التي نفذها فلسطيني في مركز تجاري في مدينة بئر السبع ، والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة 10 جنود صهاينة.
واعتبرت الحركة العملية ردًا طبيعيًا على جرائم الإعدام الميداني التي ينفذها جنود الاحتلال بحق الشبان والفتيات الفلسطينيات.
وأوضح المتحدث باسم حركة "الجهاد" داود شهاب، أن العملية البطولية في بئر السبع تحمل بعدين، الأول يعني أن الانتفاضة مستمرة وتتصاعد وتتطور بشكل جريء وشجاع رغم كل الإجراءات المتطرفة والقمعية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه، والثاني أنها رد منطقي وطبيعي على الإعدامات الميدانية التي نفذت خلال الأيام القليلة الماضية والتي وراح ضحيتها عدد كبير من الشباب والفتيات.
وأضاف شهاب: "أصبح واضحًا أن الانتفاضة عمقت المأزق الذي يعيشه نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وأنه ما اتخذ من خطوات وإجراءات للنيل من هذه الانتفاضة ستكون لها ارتدادات عكسية ستشكل صفعات متتالية لنتنياهو".
كما باركت لجان "المقاومة الشعبية" عملية بئر السبر التي وقعت مساء الأحد، مُعتبرة إياها تطورًا طبيعيًا لانتفاضة الشعب في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت اللجان في بيان لها: "إن الإعدامات الميدانية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق شبابنا وفتياتنا في القدس والخليل لن تمر بدون عقاب ولقد قدم المقاومين الأبطال في عملية بئر السبع البطولية جزء من الرد الفوري على تلك الجرائم"، وقدم البيان تحية إجلال لمنفذي عملية بئر السبع البطولية، داعية لمزيد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال.
وكان جندي إسرائيلي وعامل أريتيري قتلا ليل الأحد وأصيب 35 إسرائيليًا بجراح منهم جنود وشرطة بجراح بعضهم في حال الخطر إثر عملية إطلاق نار وطعن في محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع.
وأعلنت المصادر الطبية العبرية أنه وصل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع 35 مصابًا منهم 2 في حال الخطر الشديد و5 بجراح خطرة و4 بجراح ما بين متوسطة وطفيفة ، فيما أصيب 25 بحالة من الهستيريا والهلع.
وبحسب آخر التحقيقات التي أصدرتها الشرطة الإسرائيلية، نفذ العملية مهاجم واحد حيث قدم للمحطة المركزية في بئر السبع مسلحًا بمسدس وأطلق النار على احد الجنود بالداخل
فأرداه قتيلًا واستولى على سلاحه من طراز "M16" وبدأ بإطلاق النار على مجموعة من الجنود والشرطة في المكان عبر سلاح الجندي.
وفي تلك الأثناء هرب عشرات الجنود من داخل المحطة للخارج وسط حالة من الذعر الشديد قبل أن يقوم حارس في المحطة بإطلاق النار على لاجئ أريتيري وجد في المكان ظنًا منه أنه أحد المنفذين في حين قام مجموعة من المستوطنين بضربه بالكراسي بشكل فظيع ما أدى لإصابته بجراح بالغة.
وعثر في حقيبة المنفذ على مسدس وذخيرة وسكين "كوماندو" ، بينما لم يعلن الاحتلال حتى الآن عن هوية المنفذ، وعزت زعيمة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غالؤون قتل اللاجئ الأريتري بحالة الهلع والذعر والتحشيد التي صنعتها الحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى دعوات حمل السلاح المتكررة.