أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول

أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول، وجود توجه لدى قيادة السلطة الفلسطينية لإجراء تعديل وزاري دون موافقة حركة حماس.

وأوضح مقبول في تصريح صحافي الاثنين، بقوله: إننا قد نضطر إلى إجراء هذا التعديل لضرورات تتعلق بأداء الحكومة وبعض الوزراء، إضافة إلى وجود شواغر، وإذا بقي موقف حماس مصرًا على رفض التعديل فسنجريه بمعزل عن موقفها.

ويروج في أروقة السلطة منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة، بشأن التعديل الوزاري، الذي ألمحّت إليه.

وأشار مقبول إلى أن النقاش بهذا الأمر لا يزال مستمرًا، رافضًا الإفصاح عن موعد التعديل المقترح.

وزعم بشأن توقعه لرد حركة حماس إزاء هذه الخطوة، أن "حماس تعطل حكومة التوافق في غزة، وأي شيء ستفعله سيكون تحصيل حاصل".

من جهته، أكدّ القيادي في "حماس"، صلاح البردويل، أن حركته ترفض أيّة خطوة انفرادية من حركة فتح تجاه التعديل الوزاري دون موافقة "حماس"، قائلًاً: هذه الخطوة تعني القضاء على التوافق الوطني، وسيكون لنا حديثًا يتعلق بدورنا في هذه الحكومة والوزراء الذين رشحوا من طرفنا.

وهددت حركة فتح باللجوء إلى تعديل وزاري أحادي الجانب، دون أخذ موافقة "حماس"، إن رفضت الحركة هذا التعديل، معتبرة أن ردها "تحصيل حاصل"، وفق تصريح أمين مقبول أمين المجلس الثوري لفتح.

وأضاف البردويل في تصريح صحافي "الحكومة بالأساس لم تعبر عن الوفاق الوطني، وهي مخطوفة من فتح ورئيسها، وسواءً حدث التغيير أم لم يحدث فهو تحصيل حاصل فعلًا؛ لأن الحكومة لم تعبر يومًا عن المجموع الوطني ومارست التمييز بين الضفة والقطاع".

وأشار إلى أن الحكومة ليست ملك نفسها، وإن أعلنت التغيرات من طرف فتح فهي بذلك " تدق مسمارًا جديدًا في نعش الوفاق".

وحمَّل البردويل قيادة السلطة المسؤولية الكاملة عن إنهاء المصالحة، مضيفًا "لاسيما وهي من تسيطر على الحكومة وتمنعها من أداء مهامها".

وأوضح أن "الحكومة فشلت في إعادة إعمار ما خلفته الحرب، وفي تنظيم الانتخابات التي لا يرغب فيها عباس، عدا عن دورها في تعزيز الانقسام المجتمعي؛ فلم تصالح بين الناس، وميزت بين فئاتهم، وكرست حالة الانقسام، وانتهكت مبدأ الحريات"، وفق تعبيره.

ولفت إلى دور الحكومة في ممارسة "أسوأ" أنواع التنسيق الأمني مع الاحتلال، ما يعني أنها ليست حكومة الشعب بل هي حكومة السلطة التي تتعامل مع "إسرائيل" وتدين لها بالولاء والطاعة، بحسب وصفه.

وفي سياق متصل، استهجن البردويل تهجم قيادات فصائل منظمة التحرير على حركة حماس، واتهامها بمحاولة  فصل غزة عن "الدولة الفلسطينية".

وأكد البردويل أن "هذا الموقف موجه من السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة،  خاصة وأن بعض هذه القيادات عزفت عن السماع إلى حركة حماس، سواء عن عمد أو جهل، وانساقت بنفس الإطار الإعلامي".