غزة – محمد حبيب
كشفت شركة حماية الحواسب 'كاسبارسكي' أن إسرائيليين زرعوا فيروس حواسيب في ثلاثة فنادق فخمة، على الأقل، في أوروبا كانت تستضيف جهات إيرانية أثناء المحادثات النووية مع الدول العظمى الست.
وأشارت مصادر إعلامية الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، ومختصين في أمن المعلومات يعتقدون أن مصدر 'Duku 2.0' هو إسرائيل، وذلك في إطار عملية جمع معلومات حساسة.
وتبين أنه في العام الماضي، حصل اقتحام لشركة حماية المعلومات، وبعد إجراء فحوصات في ملايين الحواسب في العالم، والتي هوجمت في الوقت نفسه، اكتشفت بينها حواسب عدة فنادق فخمة استضافت مسؤولين إيرانيين كان لهم دور في المحادثات النووية.
وبعد إجراء فحوصات مطولة، اكتشفت الشركة أن هناك علاقة بين الفنادق، حيث أنها استضافت جهات إيرانية كانت مشاركة في المحادثات النووية.
وأوضحت شركة 'كاسبارسكي' أن بعض الهجمات الجديدة، من العام الماضي والعام الحالي، مرتبطة بأحداث ومواقع المفاوضات النووية مع إيران. وتبين أن مصدر تهديد 'Duku 2.0' أطلق هجمات على مواقع المحادثات واللقاءات التي جرت فيها محادثات سياسية على مستوى عال.
باحثون في شركة صناعة برامج مكافحة التجسس للحواسب المشهورة "كاسبرسكي"، لم يكونوا متأكدين من النتائج التي توصلوا لها في البداية، إلا أن ما أكّد لهم الجهة التي قد تكون وراء هذا الفيروس، هو أن الفنادق الثلاثة الفاخرة في أوروبا استضافت المحادثات حول الملف النووي الإيراني، وتم استهداف أجهزة الفنادق قبل بدء المحادثات.
ووفق التفاصيل المتوفرة، فإنه تم تشخيص الفيروس في النسخة الأولى منه عام 2011، ويعتقد عدد من المسؤولين الأميركيين والخبراء في الأمن الالكتروني، أن هذا الفيروس تم تصميمه من أجل القيام بعمليات استخباراتية لإسرائيل يستخدم لجمع المعلومات الأكثر حساسية لها.
ويعتقد خبراء شركة مكافحة التجسس أن الهاكرز الذين زرعوا الفيروس استطاعوا التجسس على المحادثات النووية، وتم سرقة ملفات إلكترونية بعدما تمت السيطرة على أجهزة محوسبة في الفنادق، وبهذه الطريقة استطاعوا سرقة معلومات استخباراتية.
وكانت الإدارة الأميركية قد حذرت في الثاني من آذار/مارس الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة حدوث تسريبات حول مفاوضات الملف النووي الإيراني، وصدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن أي "تسريب من الجانب الإسرائيلي حول الملف النووي الإيراني هو بمثابة خيانة".
وفي غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن على متانة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، رغم الأزمة الحالية بين البلدين حول الاتفاق الذي تريد واشنطن إبرامه مع إيران وترغب إسرائيل في إفشاله.
من جهة أخرى أقر حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، والذي يتزعمه نتنياهو، باستمرار الخلافات الجوهرية في مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية من الاتفاق قيد التفاوض بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي والذي وصفه الحزب بالخطير.
وبعد ساعات من توقيع اتفاق الإطار بين إيران والدول العظمى، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي باراك اوباما، خلال مكالمة هاتفية أن "الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه من شأنه إذا ما طبق أن يمهد الطريق أمام طهران لحيازة القنبلة الذرية وأن "يهدد بقاء إسرائيل".
وأشار مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، في تغريدة على موقع تويتر، إلى أن "رئيس الوزراء نتنياهو قال للرئيس اوباما أن اتفاقا (نهائيا) يستند إلى هذا الاتفاق الإطار من شأنه أن يهدد بقاء إسرائيل".
وأضاف أن نتنياهو ذكّر اوباما بأنه "قبل يومين فقط قالت إيران أن تدمير إسرائيل أمر لا نقاش فيه"، وأكد له أن "مثل هذا الاتفاق لن يقطع الطريق أمام حيازة إيران القنبلة (النووية) بل سيمهده أمامها".
كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأميركي من أن اتفاق لوزان من شأنه أن "يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة"، مؤكدا أن "البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على إيران إلى حين التوصل لاتفاق أفضل".