زيادة أعداد مرضى السرطان في فلسطين

أكدت مديرة برنامج "العون والأمل" لرعاية مرضى السرطان في غزة إيمان شنن، أن حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في فلسطين عام 2015 بلغت نسبتها 25في المائة بزيادة عن الحالات التي سجلت في عام2014، وبلغ معدل حدوث الإصابة بمرض السرطان في فلسطين 76.0 لكل 100,000 من السكان.
 وأضافت:"نسبة مرضى السرطان المسجلين في البرنامج في ارتفاع متزايد حيث يسجل المركز 10 حالات سرطان جديدة أسبوعيًا".
 
وأشارت شنن إلى أنه في أيار/مايو 2014 صرح رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء الدكتور خالد ثابت: "بأنه يسجل ما يقرب من 70 حالة سرطان جديدة شهريًا في قسم اﻷورام في مستشفى الشفاء غير الحالات المسجلة في مستشفى الأوروبي، في تموز/يوليو 2015 تم تشخيص ما يزيد عن 130حالة سرطان جديدة في قطاع غزة شهريًا".
 وتابعت شنن :"ننظر بخطورة وقلق لتزايد أعداد المرضى وتدني ظروف معيشتهم والنقص الحاد في الأدوية لذلك ستكون فعالياتنا المركزية لهذا العام بجانب التوعية بأهمية الفحص المبكر لأنه يساهم بالشفاء بنسبة 95 في المائة لذا سعينا وكثفنا جهودنا لتدريب النساء على الفحص الذاتي الشهري ونسعي للوصول إلى آلاف النساء".
 
وسجلت نسبة المرضي المسجلين في برنامج "العون والأمل" لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة الذي يقدم خدماته لـ2750 مريض بالسرطان معظمهن من النساء المصابات بسرطان الثدي ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2015 ويسجل البرنامج أسبوعيًا 10 حالات سرطان جديدة على الأقل.
 وأوضحت شنن أن معظم الحالات الجديدة المسجلة تتوزع بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان الدم لدى الأطفال وسرطان الغدد اللمفاوية لدى الذكور.
 
وتحدثت شنن عن المشاكل التي يعاني منها مرضى السرطان في غزة المتمثلة في النقص الحاد في أدوية السرطان في القطاع مما يعرض المرضى إلى مخاطر التراجع الصحي، بالإضافة إلى العجز الدائم في العديد من الأدوية المساعدة وعدم توفر جهاز العلاج الإشعاعي.
 وطالبت شنن صناع القرار الفلسطينيين أن يتم وضع أولويات مرضى السرطان على قائمة اهتمامهم وتيسير وتسهيل حياة المهمشين والفقراء من خلال توفير الأدوية غالية الثمن، وتوفير وسائل نقل مجهزة لهم عبر معبري رفح وبيت حانون.
 
ودعت المجتمع المحلي بأن يستمر في التضامن مع مرضى السرطان ودعمهم نفسيا ومعنويا وماديا بالإضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على المرض ومخاطرة ودعوة القطاع الخاص إلى تبني مبادرات لدعم مرضي السرطان.
 وناشدت المجتمع الدولي بأن تتم مساندة ودعم البرامج التي تعنى بمرضى السرطان الحكومية وغير الحكومية نظرًا لأن هناك تجاهلًا ملحوظًا من قبل المؤسسات الدولية بهذا الخصوص.