اختتمت فعاليات مهرجان البيرة الرابع للفلكلور، وتنظمه مؤسسة شباب البيرة بالتعاون مع بلدية البيرة، مساء الأربعاء، بحفل ملأ مدرجات استاد البيرة الدولي، للنجم الفلسطيني الشاب هيثم خلايلة، الذي عبر عن سعادته الكبيرة بالتواجد في مهرجان البيرة، وبين أهلها. وبدأ خلايلة، ابن "مجد الكروم"، حفله بأغنية "سوّاح" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي غنى له العديد من الأغنيات، هو الذي سبق وقال في لقاءات صحافية إنه يعشق هذا المطرب المصري العملاق، الذي لا يزال حاضرًا في قلوب محبيه ممن عاصروه، وحتى من الشباب، رغم مرور قرابة أربعة عقود على رحيله.

وقدم خلايلة، الذي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، عدة أغنيات لفنانين عرب مشهورين: كاظم الساهر، ومحمد عبده، وعمر العبدللات، وهاني شاكر، وجورج وسوف، وأيضًا راغب علامة الذي انتفضت الجماهير حين غنى خلايلة له "يا ريت فيا خبيها".

وفي وقت غابت فيه المنشدة الفلسطينية ميس شلش، عن مشاركة خلايلة حفل الختام، بعد عدم سماح سلطات الاحتلال لها بدخول وطنها، بعدم استصدار تصريح دخول لها، رغم استصدار تصاريح لكامل أعضاء فرقتها، قدم نجم برنامج «محبوب العرب» (أراب آيدول) في نسخته الأخيرة، عددًا من الأغنيات الوطنية بعد أن ارتدى الكوفية، من بينها «علي الكوفية» لمحمد عساف، وأعلنها يا شعبي" لفرقة العاشقين، و"فلسطين عربية"، وغيرها من الأغنيات التي أشعل من خلالها، وما رافقها من مواويل غناها بصوته الرخيم، مدرجات استاد البيرة، التي كان من اللافت تفاعلهم الكبير مع خلايلة، ومع الأغنيات التي قدمها لنخبة من أشهر نجوم الغناء العرب القدماء والجدد، كما لم يغب عنه تقديم أغنيات تراثية فلسطينية ومن منطقة بلاد الشام.

وحيّت إدارة المهرجان ميس شلش، وعبرت عن أملها بتمكنها العام المقبل من مشاركتها في مهرجان البيرة الخامس، وكرمت في نهاية الحفل الفنان خلايلة، ووجهت الشكر للجنود المجهولين في الإضاءة، والصوت، والكشافة، وكذلك المتواجدين على الدوام من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاصة الشرطة والأمن الوطني، ومن الهلال الأحمر الفلسطيني، ليسدل الستار على مهرجان وضع مدينة البيرة على الخريطة الثقافية والفنية الفلسطينية، مهرجان يسعى للحفاظ على التراث والفلكلور وتعزيز الهوية الوطنية من جهة، وبث الفرح والتأكيد على أن الفلسطينيين يحبون الحياة وينتصرون لها من جهة أخرى.