العاصمة البريطانية لندن

انطلقت في العاصمة البريطانية لندن جولة حوارية مكثفة بين وفدي الولايات المتحدة والصين، في محاولة لكسر الجمود في الحرب التجارية التي تشهد توترات مستمرة بين أكبر اقتصادين عالميين منذ سنوات. تهدف المحادثات التي تستمر لعدة أيام إلى بحث ملفات الخلاف الرئيسية، مثل الرسوم الجمركية، حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز التعاون الاقتصادي.

وترى واشنطن أن هذه الجولة تمثل فرصة لإعادة ضبط العلاقات التجارية وضمان شروط عادلة تحمي مصالح الشركات الأمريكية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والصناعة. بينما تؤكد بكين على ضرورة احترام سيادتها الاقتصادية وتسهيل وصول صادراتها إلى الأسواق الأمريكية دون قيود تعسفية.

ويحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار النزاع التجاري يهدد النمو الاقتصادي العالمي ويؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المستهلكين، في ظل ضغوط التضخم وتباطؤ الأسواق. ويأمل الجميع أن تسفر المباحثات عن اتفاق يرفع الرسوم الجمركية المتبادلة ويعيد الاستقرار للأسواق.

وعلى الرغم من التوترات، تظهر مؤشرات إيجابية من كلا الطرفين، حيث عبر الجانبان عن استعدادهما للاستمرار في الحوار وتخفيف القيود التجارية تدريجيًا، في محاولة لإنهاء مرحلة الصراع الاقتصادي التي أثرت على العلاقات الثنائية والعالمية.

تظل الأنظار متجهة إلى نتائج هذه المحادثات، التي قد تشكل منعطفًا مهمًا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وتفتح الباب أمام تعاون اقتصادي أوسع يعود بالنفع على الاقتصاد العالمي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عراقجي يؤكد أن برنامج إيران النووي سلمي ولن يتم التفاوض تحت الضغط

وزير الخارجية الإيراني يشيد بمواقف الجزائر ويأمل بتعاون إسلامي لإنهاء معاناة الفلسطينيين